برعاية سفارة كازاخستان بالقاهرة: مائدة مستديرة عن رسالة الرئيس قاسم جومارت توقاييف “التجديد والتحديث”

1 min read

آسيا اليوم

عقدت سفارة كازاخستان بالقاهرة الأربعاء، مائدة مستديرة تحت عنوان”كازاخستان الجديدة.. طريق التجديد والتحديث” برعاية سفارة جمهورية كازاخستان بالقاهرة،  وتحت قيادة السفير خيرت لاما شريف.

وشارك في المائدة المستديرة كبار المفكرين والمثقفين والسياسيين والإعلاميين ونخبه من المهتمين بالشأن الكازاخستاني.

وافتتح السفير خيرات لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، الطاولة بقوله: 

إن خطاب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقاييف،  بعنوان كازاخستان الجديدة.. طريق التجديد والتحديث، شرح الجوانب المهمه للاستفتاء الجمهوري علي التعديلات الدستورية في البلاد والذي سيجري في 5 يونيو الجاري.

هذا الاستفتاء سيكون دستوريا علي التعديلات التي من شأنها أن تغير ثلث القانون الأساسي.. سيتم إنشاء محكمه دستورية وهو ما يعد إصلاحات بالغ الأهمية.

وأشار، لاما شريف، في كلمته عند تشكيل مجلس كازاخستان يتم الالتزام بحثه ممثلي جمعيه شعب كازاخستان حيث يبلغ عدد أعضائها في مجلس النواب بالبرلمان تسعة أعضاء بينا ينص التدبير الذي يقترحه رئيس الدولة علي نقل الحصه من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ مع تخفيضها من 9 إلى 5 أعضاء يتم ترشيح خمسة منهم من قبل جمعيه شعب كازاخستان.

وأضاف خيرات لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان بالقاهره أن الرئيس قاسم جومارت توقاييف  أن الأولوية ضمان  استقرار العمله الوطنية التي تعرضت لضغوط شديدة بسبب عوامل عدة، مثل ذعر المشاركين في السوق  وهروب رأس المال،  فضلاً عن الزياده الحاده في التدفقات النقدية العابر ه للحدود والتي ساهمت بشكل كبير في تشكيل زياده حادة في الطلب علي العملة.

وأكد السفير، أن السياسة الخارجية لكازاخستان متعدده الجوانب، حيث تولي علاقتها بمصر أهمية كبرى ومتزايدة، ويرجع ذلك للروابط الأخويه بين  البلدين، وهو ماتم التعبير عنه خلال المحادثه الهاتفية التي جرت في 24 فبراير 22022 بين الرئيسين قاسم جومارت توقاييف والرئيس عبد الفتاح السيسى.

واختتم السفير خيرات لاما شريف، كلمته، بقوله: إن الرئيس قاسم جومارت توقاييف يتبع المسار الأكثر توازنا للإصلاحات التي تؤدي إلى تحرير النظام السياسي وهنا يشكل المواطن العادي محور الاهتمام حتي يشعر الشعب بالتأثير في أسرع وقت ممكن.

 

كما افتتح الكاتب الصحفي، والباحث في شؤون السياسة الدولية وشؤون آسيا السياسية والاقتصادية، ورئيس تحرير آسيا اليوم، أبوبكر أبوالمجد، كلمته معلقًا على ما جاء في كلمة رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية، محمد مجاهد الزيات.. والذي قال: “إن الدرس الأول الذي نتعلمه من أحداث يناير المحزنة في كازاخستان هو ضرورة الحفاظ على الدولة”. 

فعلق الباحث قائلًا: الحفاظ على الدولة ليس هدفا طارئا يخص الدول الفقيرة أو الضعيفة فقط، بل هو هدف استراتيجي معني به كل الدول.. غنيها وفقيرها.. كبيرها وصغيرها.. قويها وضعيفها.. وما تفعله روسيا في أوكرانيا بهدف الحفاظ على الدولة، وما فعلته أمريكا في أفغانستان والعراق، كان بهدف الحفاظ على الدولة. 

لكن السؤال هو كيف يتم الحفاظ على الدولة؟ 

قادة دول العالم الواعية تدرك أن أخطر ما يهدد بقاء الدول هو تدميرها ذاتيا عبر حروب الجيل الخامس، التي تغيب الوعي وترفع معدلات الشك عبر نشر معلومات مغلوطة أو زائفة، بهدف إشاعة الشقاق والخلاف بين أفراد المجتمع، وبين المجتمع وقيادته، فتصير كل القرارات الإصلاحية محل شك، وتحليل مغرض، فتزداد الهوة بين أفراد المجتمع فيما بينهم من ناحية، وبينهم وقادتهم من ناحية، الأمر الذي ينذر بصدامات تعقبها فوضى تودي في النهاية إلى تفكك المجتمع وتبدد وحدة صفه، ثم يهلك. 

نحن أمام حرب أسلحتها غير مرئية؛ غير أنها فتاكة. 

أشرت كذلك للرئيس الذي تعرض في يناير إلى محاولة انقلاب مكتملة الأركان، ثم وبعد وأدها في مهدها، يسارع في إجراء إصلاحات سياسية وتعديلات دستورية تقلص من صلاحياته، وتمنح تسهيلات لتأسيس الأحزاب، ويمنح لها حرية التجمع والتجمهر، ويؤكد على ضرورة توسيع صلاحيات المحافظين ورؤساء المجالس المحلية، وكذا البرلمان ومجلس الشيوخ. 

ليس هذا وحسب؛ بل ويلغي عقوبة الإعدام ويطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في مخالفات تعذيب قام بها رجال الشرطة تجاه مدنيين اتهموا بالمشاركة في أضطرابات يناير الماضي! 

ويطالب بتجريم التعذيب بحق السجناء السياسيين أو الجنائيين.  

ليس هذا حسب، وإنما اعترف الرئيس أن جزءا مما جرى في يناير كان في قلبه الركود السياسي الذي مرت به بالبلاد. 

هذا يعني أن القائد الوطني قاسم جومارت توقاييف، ارتأى أن السبيل الوحيد للحفاظ على وطنه، هو الإسراع في عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ بل والاعتراف بأخطاء بعض رجال السلطة! 

كما أشار الكاتب الصحفي والباحث في شؤون السياسة الدولية وشؤون آسيا، إلى أن الديمقراطية ليست ذات وجه واحد، وإن آفة الدول الغربية الكبرى سعيها لتطبيق الديمقراطية على وجه واحد تراه هي، بينما لا بد أن ينبع النظام الديمقراطي من قلب المجتمع ذاته ليشكل هو ديمقراطيته الخاصة من وحي بيئته وثقافته ومعتقداته. 

 

 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours