باكستان: زيارة وزير الخارجية السعودي جزء من «جهود متضافرة» لإبرام صفقات الاستثمار

1 min read

قال سفير إسلام أباد إلى الرياض أحمد فاروق إن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إلى باكستان هذا الأسبوع هي جزء من «جهود متضافرة» لإبرام صفقات الاستثمار التي كانت قيد المناقشة بين البلدين في السنوات الأخيرة وأيضا مناقشة مجالات جديدة للتعاون.

وصل الأمير فيصل إلى باكستان يوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي ودفع صفقات الاستثمار المتفق عليها مسبقا.

وجاءت زيارته بعد أكثر من أسبوع بقليل من لقاء ولي عهد محمد بن سلمان برئيس الوزراء شهباز شريف في مكة المكرمة وأكد مجددا التزام المملكة بتسريع الاستثمارات التي تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار.

علاقات تجارية ودفاعية وثقافية قوية

تتمتع باكستان والسعودية بعلاقات تجارية ودفاعية وثقافية قوية. وتستضيف المملكة أكثر من 2.7 مليون مغترب باكستاني والمصدر الرئيسي للتحويلات المالية إلى الدولة التي تعاني من ضائقة مالية في جنوب آسيا.

وقال السفير فاروق خلال اجتماع شريف الأخير مع ولي العهد السعودي، تقرر أن توسع المملكة تعاونها مع باكستان في مختلف القطاعات.

كما اتفق البلدان على خارطة طريق لتسريع الاستثمارات من المملكة العربية السعودية إلى القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الباكستاني.

وقال فاروق استرشادا بهذا التوجه الواضح للقيادة، تجري الفرق الاقتصادية للبلدين الآن محادثات مسبقة لوضع اللمسات الأخيرة على مقترحات الشراكة في قطاعات متنوعة مثل

الطاقة والطاقة المتجددة والربط والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والبناء وتنمية الموارد البشرية والتصدير والاستثمارات الاستراتيجية.

وأضاف تبذل جهود متضافرة لإبرام الصفقات التي ظلت قيد المناقشة في السنوات الأخيرة مع تحديد مجالات جديدة للتعاون.

وأضاف السفير أنه كجزء من هذه الجهود زار الأمير فيصل باكستان برفقة فريق من كبار المسؤولين في الوزارات السعودية.

وقال فاروق إن حجم ورتبة الوفد الزائر أظهرا الحرص الذي تتابع به المملكة خطط المشاركة الاقتصادية مع باكستان.

ومن بين النقاط الرئيسية للزيارة، إلى جانب الاجتماعات الثنائية بين الفرق الاقتصادية، جلسة تفاعلية خاصة نظمها مجلس تسهيل الاستثمار الخاص المنشأ حديثا، والذي أنشئ العام الماضي للإشراف على جميع الاستثمارات الأجنبية في باكستان.

وقال المبعوث: تمت مناقشة العديد من المشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل في الجلسات الجانبية المخصصة للقطاعات.

كما تم إطلاع الوفد السعودي على الإصلاحات القانونية والإجرائية والإدارية المحددة التي قامت بها باكستان في الأشهر الأخيرة لجذب وتسهيل الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الرئيسية للاقتصاد.

حجر الأساس للدعم

وتحتاج باكستان التي تعاني من ضائقة مالية بشدة إلى دعم احتياطياتها من النقد الأجنبي وإرسال إشارة إلى صندوق النقد الدولي بأنها تستطيع الاستمرار في تلبية متطلبات التمويل الأجنبي التي كانت مطلبا رئيسيا في حزم الإنقاذ السابقة.

ويزور وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب واشنطن حاليا للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومناقشة برنامج إنقاذ جديد. تنتهي صفقة قرض جارية بقيمة 3 مليارات دولار هذا الشهر.

وكثيرا ما جاءت السعودية للحصول على مساعدات باكستان التي تعاني من ضائقة مالية في الماضي، حيث كانت تقدم لها النفط بانتظام على مدفوعات مؤجلة وتقدم دعما ماليا مباشرا للمساعدة في استقرار اقتصادها ودعم احتياطياتها من النقد النقدي.

السعودية حجر الأساس للدعم

بالنسبة لباكستان، ظلت السعودية حجر الأساس للدعم، قال فاروق لعرب نيوز عندما سئل عن التعاون بين البلدين.

لقد دعمت المملكة باكستان دائما وقدمت الدعم والمساعدة الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها. كما لعبت المملكة دورا حاسما في مساعدتنا مع المؤسسات المالية الدولية.

حتى اليوم، تلعب المملكة دورا مركزيا في الخطط الاقتصادية المستقبلية لباكستان.

لدى الحكومة الجديدة في باكستان رغبة قوية في جذب الاستثمارات السعودية – من القطاعين العام والخاص – للدخول في حقبة جديدة من النمو الاقتصادي والتنمية.

وقال فاروق إن القيادة السعودية حريصة أيضا على اغتنام هذه الفرصة وزيادة تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني مع باكستان.

وقال إن هناك العديد من المجالات للتعاون المستقبلي بما في ذلك الطاقة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والزراعة والبناء وتنمية الموارد البشرية والتصدير.

تسهيل الاستثمارات السعودية

وردا على سؤال حول كيفية تعزيز الاستثمار بين البلدين، قال فاروق إن باكستان أنشأت SIFC لتكون بمثابة عملية نافذة واحدة لتسهيل الاستثمارات السعودية والأجنبية الأخرى.

وأضاف: إنه مصمم خصيصا لهذا الغرض. نحن نعمل على تطوير الكثير من المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد التي يمكن للقطاعين العام والخاص السعودي الاستثمار فيها.

وقد أبدت المملكة حرصا كبيرا ورغبة كبيرة في العمل مع باكستان وتحقيق هذه المشاريع.

أنا واثق من أننا سنرى قريبا الكثير من الاستثمارات من المملكة العربية السعودية إلى باكستان.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours