أظهر استطلاع أجرته مؤخرًا، شركة يوجوف “YouGov” البحثية، أن من وصفتهم بـ”المترددين” بشأن بقاء بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، من عدمه، قد يحسمون مصير الاستفتاء المقرر إجراؤه بهذا الخصوص، في 23 حزيران/ يونيو 2016.
وأفاد استطلاع، شركة الدراسات التسويقية على الانترنت(مقرها بريطانيا)، أن “نسبة مؤيدي بقاء بريطانيا في المنظومة الأوروبية بلغت 39%، فيما وصلت نسبة مؤيدي خروجها 38%، أما نسبة المترددين فبلغت 18%”، مشيرًا أن النسبة المتبقية، 5% من العينة قالوا إنهم لن يشاركوا أساسًا في التصويت المقبل.
وأجرت الأناضول عدة مقابلات مع عينات عشوائية من شوارع لندن، بغية تسليط الضوء على الرأي العام البريطاني بهذا الخصوص.
وقال جون هاردينغ، (82 عامًا) مدرس من لندن، من بين الناخبين المترددين باتخاذ قرار نهائي، “إنني أواجه صعوبة كبيرة باتخاذ قراري النهائي، وذلك يعود للدوافع والحجج القوية التي يطرحها كلا الطرفين، في حال ثبتت صحة أقوالهم”.
وفي السياق ذاته، قال جيمي سكوت (25 عامًا)، خبير تسويقي مقيم في لندن، ” لست متأكدًا بعد ما هو القرار الصواب، وتنقصني الدراية الكافية بتداعيات كلا القرارين، فيما أرجح مبدئيًا البقاء”.
من جانبه، قال كريس أيوتون (58 عامًا) وهو مستشار في الإدارة، إنني “سأصوت لخروج البلاد من الكتلة الأوروبية، وذلك بغية تقوية موقفها في المفاوضات، مع الدول الأعضاء فيه، وصولًا لاتفاق مستقبلي أفضل”.
وأضاف، “أرى أن تصويت الشعب للخروج، سيفتح الباب لإعادة التفاوض، وبالتالي تقديم الاتحاد عرضًا أفضل يضمن عودة عضويتنا به”، متابعا “أعتقد أن الأوروبيين يسعون لاستمرارنا في منظومتهم، وسأصاب بالدهشة إن ثبت عكس ذلك”.
وفي هذا الصدد، قال مارك أوفيس(42 عامًا) مستشار اقتصادي مقيم في لندن، إن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي سيشكل خطرًا على اقتصادها، الذي يعاني تدهورًا في الأساس.
وأضاف، “أرى أن بعض البريطانيين لا يعون تمامًا سلبيات خروج البلاد من الاتحاد، على الاقتصاد، وذلك يعود للوقت الطويل الذي سنستغرقه حتى نتمكن من إجراء التعاملات التجارية، بشكل مستقل”.
وتجري المملكة المتحدة استفتاء في 23 يونيو/ حزيران المقبل، يصوت فيه الناخبون على استمرار عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي أو انسحابها منه.
+ There are no comments
Add yours