قال العاهل البحريني حمد بن عيسي آل خليفة، مساء اليوم الثلاثاء، إن بلاده تواجه “تدخلات سافرة من إيران”، معلنًا “مساندتهم تشكيل قوة عربية مشتركة لدرء الأخطار عن المنطقة العربية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، بقصر الاتحادية شرقي العاصمة المصرية القاهرة، بثه التلفزيون الحكومي، جمع آل خليفة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين.
وقال العاهل البحريني إن بلاده “تساند تشكيل قوة عسكرية عربية لدرء الأخطار التي تواجهنا جميعًا، والتي تستدعي وحدة الصف بما يضمن أمن ورخاء الأمة العربية”، داعيًا إلى تكثيف التعاون العسكري بين مصر والبحرين، مؤكدًا أن القاهرة “هي الامتداد القومي لبلاده”.
وأشار العاهل البحريني إلى أن بلاده ستعمل لتسخير جميع إمكانياتها التجارية والسياسية والاقتصادية خدمة لمصر، لافتًا إلى رفع التنسيق والتعاون بين البلدين (دون مزيد من التفاصيل).
من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي، إن “مصر تقف مع البحرين ضد أي تدخلات خارجية أو المساس بها”.
وأوضح أن العلاقات بين مصر والبحرين “تمثل قوة لمواجهة التحديات بما يحفظ أمننا واستقرار بلادنا ومواجهة التدخل في شؤونها الداخلية”.
وفي القمة العربية التي عقدت شهر مارس/آذار العام الماضي، اتفق القادة العرب، علي تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة، دون موعد محدد لإعلانها.
وفي 10 أبريل/ نيسان، جدد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته لمصر، تمسكه بالمضي قدمًا في إنشاء القوة العربية المشتركة.
وفي وقت سابق اليوم، وصل عاهل البحرين في زيارة رسمية لمصر تستمر يومين، وتعد الثانية لزعيم خليجي إلى مصر خلال أسبوع، والثالثة لزعيم خليجي خلال أبريل/نيسان الجاري.
وتأتي زيارة عاهل البحرين بعد أيام من زيارة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إلى القاهرة، الخميس الماضي، الذي وصلها قادمًا من الرياض، عقب مشاركته في القمة الخليجية الأمريكية.
وجاءت زيارة بن زايد إلى مصر بعد قرابة أسبوعين من زيارة مماثلة أجراها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال الفترة بين 7و11 أبريل/نيسان الجاري، وشهدت توقيع اتفاقات اقتصادية هامة بين البلدين.
وبينما تعتبر البحرين من أوائل دول الخليج التي دعمت إطاحة الجيش بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر في 3 يوليو/تموز 2013 بعد عام من الحكم.
+ There are no comments
Add yours