في ذكرى تحرير سيناء المصرية.. “السيسي” يؤكد تمسكه بمنصبه ويحذر من “أهل الشر”

0 min read

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إنه متمسك بتولي مسؤوليته كرئيس للبلاد التي كلّفها المصريون إياها، داعيًا إلى الحفاظ على الدستور والبرلمان والحكومة والرئاسة، من المساس والنيل منها على يد من أسماهم “أهل الشر”.

وفي كلمة بثها التلفزيون الحكومي، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء قال السيسي، من مقر الرئاسة شرقي العاصمة المصرية “أنا شايف (أرى) ناس (لم يحددها) بتحاول تؤثر على الأمن والاستقرار، لابد أن أؤكد للشعب المصري، مسؤوليتنا أن نحافظ عليها، وهذه مسؤولية أجهزة الدولة والشرطة والقوات المسلحة”.

ويصادف يوم غدٍ الإثنين، ذكرى ما يعرف في مصر بـ “عيد تحرير سيناء”، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء (شمال شرق) بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقًا لمعاهدة السلام، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقًا بالتحكيم الدولي في 1989.

وحث السيسي المصريين كي يحافظوا على 4 مؤسسات بينها الرئاسة، قائلًا، “تم إعادة بناء مؤسسات الدولة وعندنا دستور وبرلمان وحكومة ورئاسة، ولازم (لابد) نحافظ على هذا المؤسسات، بقاء هذه المؤسسات بقاء الدولة، وهناك من يدفعون باتجاه النيل من المؤسسات، وأنا عارف قوى الشر (دون تحديد لهم)”.

وحول منصبه كرئيس للبلاد، (نصب في يوينو/ حزيران 2014)، تمسك السيسي بمسؤولياته مخاطبًا المصريين بقوله، “أنتم كلفتوني بأن أتولى أمانة الحفاظ على هذه الدولة، وأنا أتحملها بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكمان (أيضًا) بيكم (بكم) أنتم كمان يا مصريين”.

وأمس السبت، أعلن حزب مصر القوية (معارض)، أن هناك 15 سببًا لـ”رحيل نظام السيسي عن الحكم”، وهو المطلب الذي يرفعه معارضون بشكل لافت منذ الجمعة قبل الماضية، في مظاهرات معارضة بالقاهرة بعدة محافظات، وقبل ساعات من مظاهرات متوقعة غدا الإثنين.

وتابع الرئيس المصري في خطابه، “نعم نستطيع أن نحافظ على هذه المؤسسات، وكل محاولات النيل منها لن تنجح”، مشيرًا أن “مصر دفعت ثمنًا غاليًا لكي تصل لتلك المؤسسات، واحنا (نحن) مش هنسمح (لن نسمح) بالمساس بمصر ومؤسساتها وأمنها”.

وأضاف، “لابد أن نستلهم من الذكرى (تحرير سيناء)، التغلب على دعاوى التشكيك والإحباطـ ومحاولة زعزعة الثقة في مؤسساتها الوطنية”.

وحول الأزمات الاقتصادية، كشف السيسي، عن احتمالية استمرار ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري (يزيد الآن عن 11 جنيهًا)، وأقرّ وهو يتحدث عن الأسعار، أن هناك “ارتفاعًا في الأسعار الأساسية، وتأثير ذلك على فئات الشعب من محدودي الدخل”.

وأضاف، “طلبت من الجيش والحكومة بذل الجهود لعدم ارتفاع الأسعار، حتى لو أدّى ذلك إلى حدوث تذبذب في سعر الدولار وارتفاع سعره”، لافتًا أنه كلف الجيش المصري بتوزيع 2 مليون حقيبة دعم بالمواد الغذائية.

وتشهد مصر أوضاعًا اقتصادية صعبة، دفعت الإمارات لتقديم 4 مليارات دولار للقاهرة الجمعة، وسط توترات سياسية تفاقمت خلال أبريل/نيسان الجاري، على خلفية توقيع القاهرة والرياض اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية بينها، والتي تضمنت القول بـ”حق” السعودية في جزيرتي “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر، وهي الاتفاقية التي ترفضها قوى وحركات سياسية مصرية.

والجمعة قبل الماضي، شهدت القاهرة ومحافظات مصرية مظاهرات حاشدة على خلفية الجزيرتين، تخللتها هتافات “برحيل السيسي”، وتكررت المظاهرات، أول أمس الجمعة في العاصمة ومدن أخرى، وعمليات توقيف أمنية واسعة للنشطاء وسط تحذيرات أمنية من النزول في مظاهرات الغد.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours