الرئيس الأمريكي يكشف عن مصير مستشاري بوتين 

آسيا اليوم ووكالات 

سألته مراسلة CNN، إم جي لي، عن مدى سوء تضليل مستشاريه للرئيس الروسي، أجاب بايدن: “هذا سؤال مفتوح. هناك الكثير من التكهنات؛ لكن يبدو أنه – أنا لا أقول هذا على وجه اليقين – يبدو أنه منعزل عن نفسه وهناك بعض الدلائل على أنه قام بفصل أو وضع بعض مستشاريه تحت الإقامة الجبرية”.

وأضاف: “لكنني لا أريد أن أضع الكثير من الإسناد في ذلك الوقت الحالي، لأنه ليس لدينا الكثير من الأدلة القوية”.

وأعرب مسؤولون في الحكومة الأمريكية عن ثقتهم هذا الأسبوع في التقييم الاستخباراتي الذي يشير إلى أن المستشارين العسكريين يضللون بوتين بشأن نجاح أداء الجيش الروسي خلال الحرب، التي استمرت لأكثر من شهر.

كما أشار بايدن إلى أنه “متشكك” في أن بوتين سيسحب كل قواته من محيط العاصمة الأوكرانية كييف.

قال بايدن: “حتى الآن لا يوجد دليل واضح على أنه يسحب كل قواته من كييف. هناك أيضًا أدلة على أنه يقوم بتعزيز قواته في منطقة دونباس. اعتمادًا على وجهة نظرك لبوتين، أنا متشكك قليلا”.

وأضاف: “لا أعرف الإجابة، لكن يبدو حتى الآن إنه لم يسحب كل – فكرة أنه يسحب قواته من جميع أنحاء كييف ويتحرك جنوبًا، لا يوجد دليل على أنه فعل ذلك”.

تصريحات بايدن للصحفيين جاءت عقب إعلانه إطلاق مليون برميل نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي، الخميس.

ومع ذلك، أضاف بايدن أن هناك أدلة على أن بوتين “يعزز” قواته في منطقة دونباس بأوكرانيا.

مستشارو بوتين 

اتهامات متبادلة بين البيت الابيض والكرملين حول حقيقة ما يجري على أرض المعارك في أوكرانيا، فأمريكا وبريطانيا من ورائها يؤكدان أن مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضللوه. 

كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كيت بيدنغفيلد، قد قالت إن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن بوتين “شعر بتضليل الجيش الروسي” وقد أدى ذلك إلى “توتر مستمر بين بوتين وقيادته العسكرية”.

وقالت “كانت حرب بوتين خطأ استراتيجيًا فادحًا جعل روسيا أضعف على المدى الطويل وعزلتها بشكل متزايد على المسرح العالمي”.

ووصف المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، التقييمات بأنها “غير مريحة” لأن عدم معرفة بوتين يمكن أن يؤدي إلى الحد من الجهود المبذولة بإخلاص لإنهاء الصراع من خلال مفاوضات السلام.

وأضاف: “الشيء الآخر هو أنك لا تعرف كيف سيكون رد فعل زعيم مثل هذا عند تلقي أي أخبار سيئة”.

وقال جيريمي فليمينغ، رئيس وكالة الاستخبارات الإلكترونية البريطانية، جي سي إتش كيو، إن هذه الخطوة تضاف إلى المؤشرات التي تشير إلى أن روسيا “أساءت تقدير الموقف بشكل كبير” واضطرت إلى “إعادة التفكير بشكل كبير”.

وأضاف فليمنغ في كلمة ألقاها أمام الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا: “رأينا جنودا روسا – يفتقرون إلى الأسلحة والمعنويات – يرفضون تنفيذ الأوامر، ويخربون معداتهم الخاصة، بل يسقطون طائراتهم بطريق الخطأ”.

وقال: “على الرغم من أن مستشاري بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإن ما يحدث ومدى سوء التقدير هذا يجب أن يكون واضحا تماما للنظام”.

رد الكرملين

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في حديثه مع الصحفيين المقيمين في موسكو خلال مكالمته الهاتفية اليومية، إن وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون ليس لديهما معلومات حقيقية حول ما يحدث في الكرملين.

وأضاف “أنهم ببساطة لا يفهمون ما يحدث في الكرملين، ولا يفهمون الرئيس بوتين، ولا يفهمون كيفية اتخاذ القرارات ولا يفهمون أسلوب عملنا”.

وقال إن الادعاءات “مقلقة. لأن سوء الفهم الكلي يؤدي إلى قرارات خاطئة لها عواقب سيئة”.

جدير بالذكر، أن القوات الأوكرانية بدأت محاولات لاستعادة بعض المناطق من روسيا، التي قالت الثلاثاء إنها ستقلص العمليات حول كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية.

بينما يقول مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون على الأرض، إن روسيا تواصل إعادة تمركز قواتها بعيدا عن كييف، ربما كجزء من جهودها لإعادة التركيز على المناطق الشرقية.