الرئيس الأرميني يقيل عددًا من المسؤولين العسكريين

0 min read

عزل الرئيس الأرميني سيرج سركسيان، اليوم الثلاثاء، عددًا من المسؤولين العسكريين، من ذوي الرتب الرفيعة، وذلك بعد يوم واحد، من قصف الجيش الأرميني لمناطق سكنية في إقليم “قره باغ” الأذري.

ووقع سركسيان على مرسوم إقالة كل من نائب وزير الدفاع الأرميني، رئيس دائرة التسليح التقني آليك ميرزابكيان، ومدير الاستخبارات برئاسة الأركان العامة أرشاك قرابيتيان، ورئيس قسم الإشارة وأنظمة الإدارة الذاتية بالجيش الأرميني كوميتاس مراديان.

ويوم أمس، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان لها، أن الجيش الأرميني، استهدف بقذائف المدفعية والصواريخ، مناطق سكنية في مدينة “ترتر” وقرية “قابانلي”، بإقليم “قره باغ”.

وبحسب معلومات نشرتها وزارة الدفاع الأذرية مؤخرًا، فإن الاشتباكات التي اندلعت مطلع أبريل/نيسان الجاري بين الجانبين (الأذري والأرميني)، أسفرت عن استشهاد 31 جنديًا أذريًا، ومقتل 240 آخرين من القوات الأرمينية. 

وكان الطرفان اتفقا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، على وقف الاشتباكات في خط التماس، ورغم حدوث بعض الخروقات فإن الجانبين التزما إلى حد كبير بتطبيق مضمون الاتفاق، وبعدم استخدام الأسلحة الثقيلة.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، والتي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، متسببة بتهجير نحو مليون أذربيجاني عن أراضيهم ومدنهم.

ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون أرمن مدعومين من أرمينيا على إقليم “قره باغ” الجبلي ومحافظات أذربيجانية غربي البلاد، ما تسبب بحرب دامية بين البلدين، راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours