الحكومة العراقية تطالب دول العالم مساعدتها في حربها ضد “داعش”

طالبت الحكومة العراقية، دول العالم بتقديم العون في حربها ضد “داعش”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها ستعمل مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتوعية على أن التنظيم عدو الإنسانية والدين الإسلامي.

جاء ذلك ضمن التوصيات التي خرج بها المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية لمواجهة “داعش”، في ختام أعماله اليوم الخميس.

وشددت التوصيات على ضرورة “تصدي دول العالم ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ومواقع التواصل الاجتماعي، لمحاربة المنابع الفكرية والإعلامية لداعش ومواجهتها فكرياً وإعلامياً ونفسياً وتقنياً”.

وتضمنت أيضاً “الاهتمام بمبادىء وقيم وبيان الانتهاكات التي يمارسها داعش، فضلاً عن العمل على دعم الجهد النفسي وتطويره في المؤسسات العراقية الرسمية والبحثية”.

وركزت التوصيات على ضرورة “استثمار الدروس المستنبطة من معارك تحرير الأنبار والفلوجة (غرب) لإنتاج خطاب يؤكد لأهالي الموصل (شمال) بأن المستقبل لصالحهم”.

وأمس الأربعاء، بدأت أعمال المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية لمواجهة “داعش”، في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، تحت شعار “العالم مع العراق لهزيمة داعش” بحضور ممثلين عن 56 دولة و70 خبيراً دولياً في شؤون مكافحة الارهاب.

وشارك في المؤتمر ايضاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومكتب مكافحة الإرهاب الدولي في العاصمة البريطانية لندن وجامعة الدول العربية.

وكان العراق قد احتضن في الـ12 من مارس/آذار 2014 المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب بمشاركة أكثر من 25 دولة و40 خبيراً ومختصاً في مجال الإرهاب وسبل مكافحته، كما حضر المؤتمر عدد من الشخصيات الدولية وممثلي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والشرطة الدولية، وكبار المسؤولين في الحكومة العراقية.

وبدأت الحكومة العراقية في مايو/آيار الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ يونيو/ حزيران 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، وتتولى قوات التحالف تقديم المشورة والدعم اللوجستي لقوات محلية في البلدين. –