كتب – محمد رأفت فرج :
أكد البيان الصادر عن الحزمة الوطنية العراقية أن مقتدى الصدر لا زال يكرس جهده حفاظاً على سمعة ومصالح أسياده في ايران، وأن أصابع إيران تتدخل في كل سيناريوهاته السياسية في العراق مضيفا أن التيارات السنيه الحاكمه إنقسمت الى مناغم يقوم بتسهيل مهمة العصابات التخريبه الايرانيه من خلال إستخدام الخطاب الإعلامي الديني المسموم الذي يكرس الطائفيه أو من خلال دفع الأموال الى جهات سنيه تقوم بأفعال تكرس روح العداء بين أبناء الشعب.
وأشار البيان الى أن ايران قد استخدمت مقتدى الصدر تحت إسم التيار الصدري للقيام بتصفية كل من لا ترغب به في العراق ثم قامت بتجميده، ثم عادت فحركته ثانية ضد توقيع الإتفاقيه الأمنية ولكن بهدوء هذه المرة وبدون صخب ورصاص لتمرير مشاريعها من أجل السيطره والنفوذ والتوسع
وطالب البيان أبناء الشعب والطبقة الوطنية الواعية من قادة الجيش والشرطة ورجال الأمن الميامين الوطنيين أن يستجيبوا لنداء العقل ويقفوا وراء المعتصمين كالبنيان المرصوص بالمثابرة والتضحية والعمل الجاد الصحيح لأن في ذلك عز العراق وخير الأمة .
نص البيان
يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم وفساد المكونات الطائفية والتكفيرية المجرمة
1. بناء على قناعة الشعب العراقي الراسخة بصوابية محاربة الفساد والمفسدين ومجموعات القتل على الهوية ونشرالدمار والتخريب التابعة لخلايا ولاية “علي خامنئي” السرطانية التي تنخر بإستمرار جسم أمتنا العراقية والعالم الانساني. حيث أخذت التظاهرات والإحتجاجات تتصاعد إبتداءً من مظاهرات ساحة التحرير في 20 مايس عام 2011 وإنتهت بسكاكين المجرم السمكري سمير حداد لا لسبب إلّا لأنهم يطالبونبتحسين الخدمات وخصوصاً الكهرباء، ثم تلتها مظاهرات فلوجة الفراتين في 21 كانون الأول من عام 2012 ، والتي إنتهت كسابقاتها بخيانة شيوخ الفساد من عرب الجنسية.وأخذت فعاليات رفض الواقع الفاسد تتصاعد أكثر فأكثر في 31 تموز 2015 في ساحة التحرير. وفي شباط من هذا العام رفض طلبة جامعة المثنى أن يدنس الشهرستاني حرمة جامعتهم وليصبح منعهم هذا شرارة حارقة في جسم حكام الفساد والمفسدين ولِتَتَطوَّر الإحتجاجات التي دفعت الشعب للقيام بإعتصامهم على أسوار وأبواب المنطقة الخضراء بحيث أخذت ترعب عصابات ولاية “علي خامنئي” السرطانية وتخمد إنتشارهم الواسع والسريع مع نهاية مرحلة “الفوضى الخلاقة”. ووضع نهاية للإعتداءات الغاشمة التي قامت وتقوم بها مليشياته المجرمة يداً على يد مع المنظمات المولودة من رحم التيار الوهابي التكفيري لتمزيق وتشريد وتهجير كل من لا يخضع منحنياً لأيديولوجيتهما الهدامة للرسالات السماوية. فبدء الشعب إعتصامه لإستلهام النسغ الحي للرسالات السماوية والقوانين الوضعية المنفتحة، والمتسامحة، بعيداً عن الغلو والإنغلاق وتكفير ونبذ الآخر،وعزل وتجاوز الصيغ التي دخلت الى قيمنا الوطنية والإنسانية حيث أخذت تنشط في العراق بشكل كبير من خلال هجمة ملالي خامنئي ورموزهم وإرتباطاتهم ليحولوا المجتمع العراقي الى ملالي وعبيد.
2. إن المرحلة المقبلة هي “مرحلة خلاقة” بعد “مرحلة الفوضى” ولذلك قد تَحَوَّل الصمت وعدم المبالاة والتأثر والإهتمام والإكتراثإلى عمل فاعل مستمر من قبل الشعب وأصبحت نشطة وفعالة بالتوسع والإنتشار بمجهود محمود ومطلوب. ولكي يكون للإعتصام لمقاومة الأعداء تأثيراً مزلزلاً يجب أن تقوم كافة مكونات شعبنا برص صفوفهم والوقوف جنباً الى جنب كما هو ديدنهم بوجه الحكام المرتبطين بملالي “علي خامنئي” والوجوه الصفراء من عرب اللسان أعداء الشعب والقرآن والإنجيل والتوراة ومبادىء حقوق الإنسان.
3. إن مطالب المعتصمين بعدما إنكشفت الحقيقة أمام الشعب العراقي بكل أطيافه وأعراقه الذي خسر الغالي والنفيس أمام لعبة قذره على أرضه ألا وهي الطائفيه والعرقية المقيته، وقد مرت عليه الكثير من الأزمات والمصائب لكنه تخطاها رغم الدم والألم ليبقى شامخاً يأبى الذل ويأبى التبعيه والتقزيم، وحينئذ لا يبقى أمام العراقيون إلّا مصلحة واحدة هي العراق واحداً موحداً أرضاً وشعباً وليحترق كل من سوَّلت له نفسه بتدنيس أرض الرافدين المقدسة.
4. ومما لاشك فيه ستلاقي الإعتصامات ردود فعل مـن المعممين والمتاجرين بالطائفية وسيقاومونها بكل مالديهم من وسائل القهر والإضطهاد وأساليب الغدر والإحتيال. وسيبقى التأثير الإيراني عاملاً رئيسياً في مواقف القوى العراقية الموالية لإيران وستسعى لكي لا تكون المرحلة المقبلة تختلف عن سابقتها في تكرار الوجوه نفسها أو مشابهة لها بفعل التأثير الإيراني، ولا سيما أن ما تشهده المنطقة وخاصة في سوريا تتطلب الحفاظ على الحضور الإيراني بقوة في العراق. غير أن الذي لاشك فيه بالمقابل هو أن الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب والطبقة الوطنية الواعية من قادة الجيش والشرطة ورجال الأمن الميامين الوطنيين ستستجيب لنداء العقل وتقف وراء المعتصمين كالبنيان المرصوص بالمثابرة والتضحية والعمل الجاد الصحيح لأن في ذلك عز العراق وخير الأمة.
5. لقد وجدت ايران مؤشرات هزيمتها لأنها ترى بأن الإعتصام فعلاً عملية قام لإثبات ضرورة تطهير كل ما خلفته العملية السياسية بعد غزو جراد ملالي إيران الأصفر، والقضاء على المشروع الطائفي لبناء دولة مدنية، وأدركت ايران خامنئي ان الشارع الشيعي ليس موالياً لها وأنها بعد أن إنكشف الأمر وأصبح جلياً للقاصي والداني بأنها كانت خلف الفساد والقتل على الهوية. وقد بدأت تظهر لها على السطح لهيب نار التي كانت تعيش تحت الرماد منذ سنوات. ولكي لاتخسر إيران سمعتها “الطائفية” في الشارع الشيعي ستلعب لعبة جديدة على الساحة العراقيه ونأمل أن تكون هي الأخيرة.
6. إن لهيب النار ستشتعل بين المالكي ومقتدى الصدر والرابح منهما يكون لصالح ايران الفساد والإجرام كما حدثت في صولة الفرسان ولكن المعتصمين سيقفون بالمرصاد للمعممين وتطهير العراق من الذين سرقوا البلاد والعباد بإسم الدين ومنهم مقتدى الصدر مالم يدين جرائم ايران ويحملها مسؤولية الأموال التي نهبتها من خلال عملائها والأموال التي نهبها المحسوبين على تيارة من دون حساب سوى الأعرجي لذر الرماد في عيون الشعب ولنا أن نسال من اين يدفع مقتدى رواتب جيش المهدي ومرتزقته حتى يومنا هذا.
7. ومن أجل ذلك وكما يعتقد البعض كلفت ايران مقتدى الصدر ليخطف ويركب موجة المعتصمين ويلعب لخلق البديل لخدمة مصالح التوسعية بوسائل المعممين بعمائم سلاطين الشر والفساد والإرهاب في الوقت الذي يحتاج العراق لآليات وطنية للتخلص أولاً من هيمنة إيران على مقدرات وسيادة العراق.
8. وهناك من يصف تصريحات مقتدى الصدر الأخيرة بأنها “نفاق سياسي” ما لم يعلن موقفه من ملالي “علي خامنئي” وسيده المعمم السفاح “كاظم الحائري” وينفك من تحالفاته مع الأحزاب الطائفية وبيان موقفه من “حزب الله الطائفي في لبنان” بكل صراحة ووضوح ويثبت عدم ولاءه السياسي لملالي قم وطهران ولا يتبنى مواقفهم الهدامة وأن يعتذر أمام الشعب بعد أن يعترف بجرائم جيشه “جيش المهدي” في المرحلة السابقة، وأن يستنكر تدخل ملالي خامنئي في الشأن العراقي وبيان أبعاد توجهاته السياسية للشعب العراقي بكل صراحة ووضوح.
9. إن شعب العراق لا يمكن أن ينسى جرائم جيشه “جيش المهدي” الذي كان خلف أكثر مما جرى من قتل وفساد ورمي الجثث أمام الأعين لترهيب الشعب وتمزيقه جسد السيد مجيد الخوئي في حضرة الإمام علي بن أبي طالب (ع) كانت البداية.
10. لقد إستخدمت ايران مقتدى الصدر تحت إسم التيار الصدري للقيام بتصفية كل من لا ترغب به في العراق ثم قامت بتجميده، ثم عادت فحركته ثانية ضد توقيع الإتفاقيه الأمنية ولكن بهدوء هذه المرة وبدون صخب ورصاص لتمرير مشاريعها من أجل السيطره والنفوذ والتوسع والقيادة الايرانية إستطاعت مرة أخرى أن تستخدم التيار الصدري من أجل مصالحها كما هو موقفها من مجلس عمار الحكيم وحزب الدعوة للهدم والخريب والسفاح هادي العامري وعصابات فيلق بدر الإرهابي. بهذا توضح ايران بما لا يقبل الجدل كيف تلعب بالأوراق حفاظاً على مصالحها التوسعية.
11. مقتدى الصدر تمرّغ بأوحال ملالي ايران السياسية ولم يتركها ولا زال يكرس جهده حفاظاً على سمعة ومصالح أسياده في ايران، وأصابع إيران تدخل في كل سيناريوهاته السياسية في العراق.وعندما يختلف حزب الدعوة ومجلس الحكيم ومقتدى الصدر كما حدث أبان الإنتخابات السابقة، إستدعى مرجعهم الأعلى علي خامنئي ممثلين عنهم إلى طهران وكان توجيهه الأول هو “الحفاظ على وحدة الطائفة وأن يبقى الحكم بيدهم”
12. اما التيارات السنيه الحاكمه فإنقسمت الى مناغم يقوم بتسهيل مهمة العصابات التخريبه الايرانيه من خلال إستخدام الخطاب الإعلامي الديني المسموم الذي يكرس الطائفيه أو من خلال دفع الأموال الى جهات سنيه تقوم بأفعال تكرس روح العداء بين أبناء الشعب. وقسم آخر لبس ثوب الوطنيه ولكن همه الوحيد حصاد الأموال على حساب القضايا الوطنيه المصيريه. وآخرين إرتبطوا بالمخابرات الأجنبيه لدول الجوار السنيه وينفذون تعليماتهم بكل وقاحة، نحن ننذرهم بأن الشعب العراقي الصابر سوف لن ينساهم وسيرميهم في مزبلة التاريخ وسيحاكمون على كل ما سرقوه من أموال الشعب العراقي وما إقترفوه من جرائم بأنفسهم أو نيابة على يد مرتزقتهم.
+ There are no comments
Add yours