الجيش اليمني يحبط عملية انتحارية في حضرموت

1 min read

أحبط الجيش اليمني، اليوم السبت، عملية انتحارية كان أحد عناصر تنظيم "القاعدة" يستعد لتنفيذها في محافظة حضرموت، وفق ما ذكرت وكالة "سبأ" التابعة لحكومة الرئيس، عبد ربه منصور هادي.

 

وقال مصدر عسكري، إن "وحدة خاصة من قوات النخبة التابعة للمنطقة العسكرية الثانية (مقرها مدينة المكلا، عاصمة حضرموت)، تمكنت من إلقاء القبض على المدعو (ع . ب .س) في مدينة الشحر الساحلية، بعد أن نصبت كميناً محكماً له وضبطته قبل ساعات من تنفيذه لعملية انتحارية".

 

وأوضح المصدر أن القبض عليه "تم أثناء قيامه بالتجهيزات الأخيرة لتفجير نفسه في أحد النقاط (لم تحدده)، بحزام ناسف، وضبطت معه كافة أداوت الجريمة من بينهما كاميرا تصوير"، بحسب الوكالة.

 

وأضاف المصدر أن "القوة كانت تقوم بعملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات الانتحاري البالغ من العمر 19 عاماً، وهو يقوم بعملية التصوير لعدد من النقاط العسكرية بالمديرية في أوقات مختلفة".

 

وأشار إلى أن "الانتحاري الذي تم القبض عليه، اعترف بمشاركته في العمليات القتالية إلى جانب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة الضبة، أثناء عملية تحرير المكلا في أبريل/نيسان الماضي، وظل متخفياً عن الأنظار ضمن الخلايا النائمة التي يتم تعقبها باستمرار".

 

من جانب آخر، قال مصدر أمني، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على المزارع سمير عبد الكريم الحاج، في منطقة بروج بمديرية القطن بمحافظة حضرموت، وأردوه قتيلاً في الحال".

 

وتعد عملية قتل الحاج، رابع عملية قتل استهدفت مدنيين بمدينة القطن خلال أسبوعين، فيما نجا مدير عام مدينة شبام (شرق مدينة القطن)، فرج بن طالب، من محاولة اغتيال وقتل اثنان من مرافقيه، يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

وفي 6 من يناير/كانون الثاني الجاري، قتل مواطن وأصيب آخر في عملية إطلاق مجهولين النار عليهما بمدينة سيئون (شرق مدينة شبام).

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن تلك العمليات.

 

والأسبوع الماضي، هدد محافظ حضرموت، اللواء الركن أحمد بن بريك، القيادات الأمنية والعسكرية المقصرة في مدن بوادي وصحراء حضرموت (مدن القطن وشبام وسيئون تقع في إطارها) بالإقالة والمحاسبة بعد تزايد علميات القتل والاغتيال التي تسجل ضد مجهول.

 

واعتمد الرئيس هادي، أثناء زيارته الأولى، منذ توليه السلطة في فبراير/شباط 2012، لمحافظة حضرموت، في ديسمبر الماضي، تجنيد 3 آلاف في الجهاز الأمني بمدن وادي حضرموت، لإعادة تفعيل المراكز الأمنية.

 

وشهدت مدن ساحل حضرموت استقرارا أمنياً خلال الأشهر الماضية، رغم أنها كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة لأكثر من عام، واستعاد الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي السيطرة عليها نهاية أبريل/ نيسان من العام الماضي.

 

وتنقسم حضرموت كبرى محافظات اليمن (تشكل ثلث مساحة البلاد) إدارياً وعسكريا إلى منطقتين، الأولى مدن ساحل حضرموت، وتنتشر فيها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما المنطقة الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت، ، وتنتشر فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours