أُسدل، مساء السبت، بالجزائر، الستار، على احتفالية “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية” التي دامت عامًا كاملًا، في حفل رسمي أشرف عليه رئيس الوزراء عبد المالك سلال.
واحتضنت قاعة العروض الكبرى “أحمد باي” بمدينة قسنطينة (450 كلم شرق الجزائر العاصمة)، حفل الختام الذي حضره رئيس الوزراء، نائبًا عن رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، إلى جانب عدد من الوزراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي بالبلاد، وشخصيات فنية وثقافية، كما نقل التلفزيون الرسمي.
وأكد الرئيس الجزائري، في رسالة بالمناسبة قرأها نيابة عنه، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أن “هذه التظاهرة جعلت من قسنطينة، عاصمة للبلدان العربية قاطبة كما أنها كانت على مدى عام كامل، فضاء تعارف وتفاعل التقت فيه صفوة من النخب العربية من المشرق والمغرب”.
وتابع “هذه النخب تبادلت فنونا من المعرفة والثقافة تجلى ما فيها من سعة وتنوع وثراء، وعمقت الصلة والانتماء الطبيعي بين الإنسان الجزائري وأشقائه في الفضاء الأوسع الممتد في كلتا القارتين إفريقيا وآسيا”.
وشهدت مدينة قسنطينة احتفالا شعبيا باختتام الاحتفالية، من خلال فرق فلكلورية جزائرية، جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، نهار السبت، وسط حضور جماهيري إيذانا بإسدال الستار على عاصمة الثقافة العربية.
وانطلقت تظاهرة “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية” بشكل رسمي بتاريخ 16 أبريل/ نيسان 2015 وذلك بعد اختيار المدينة في ديسمبر/كانون الأول 2012 لتكون عاصمة للثقافة العربية للعام 2015، من طرف المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة “أليكسو”.
وشهدت الاحتفالية طيلة السنة الماضية، عدة فعاليات ثقافية، لوفود من مختلف الدول العربية تنوعت بين الفن والمسرح والملتقيات الفكرية .
وحسب المنظمين ستستمر فعاليات الاختتام في شكل حفلات شعبية حتى الـ19 من أبريل الجاري، الذي يمثل تاريخ تسليم مشعل الاحتفالية لمدينة صفاقس التونسية كعاصمة للثقافة العربية للعام 2016.
+ There are no comments
Add yours