أحبطت قوات الأمن المغربية، اليوم الجمعة، محاولة تسلل أكثر من 70 مهاجر “غير شرعي”، إلى مدينة سبتة، (خاضعة للسيطرة الإسبانية)، شمالي المغرب، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر، للأناضول، إن عناصر قوات المساعدة المغربية (عناصر شبه عسكرية تساعد الأمن والجيش في مهامهما)، المرابطة قرب المنطقة الحدودية الفاصلة بين سبتة وباقي الأراضي المغربية، شمالي البلاد، قد تمكنت من صد هجوم جماعي لأكثر من 70 شخصًا (لم يحدد جنسياتهم).
وأوضح أن المهاجرين كانوا قد “انطلقوا من الغابات المجاورة في محيط بلدة بليونش (المغربية)، وحاولوا تنفيذ تسلل جماعي إلى سبتة عبر منطقة بينزو” القريبة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المغربية حول ما ذكره المصدر الأمني.
وتأتي هذه المحاولة بعد أقل من أسبوع فقط من تسلل أكثر من 100 مهاجر سري في محاولة جماعية، انطلاقا من منطقة بليونش نحو سبتة عبر منفذ منطقة بينزو.
وتتواصل محاولات المهاجرين، التسلل إلى الأراضي الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، وأيضا عبر اقتحام السياج الحدودي الذي يفصل الأراضي المغربية عن مدينتي سبتة ومليلية، (الخاضعتين لإسبانيا).
وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية (قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا)، والناظور(تقع في الجهة الشمالية الشرقية بالمغرب)، بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد طوله 11 كلم محيطا بمليلية التي تصل مساحتها 12 كلم مربعا، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج، الذي هو مجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.
وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، وتعتبرها جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباط مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.
+ There are no comments
Add yours