استبدال قائد المحور الشمالي في معركة الموصل

1 min read

قال ضابط في وزارة الدفاع العراقية أن القيادة العسكرية عينت، اليوم الثلاثاء، قائدا جديدا لقيادة القوات في المحور الشمالي لتحرير مدينة الموصل (شمال) من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه القوات العراقية التقدم باقتحام حيين جديدين، على المحورين الشمالي والجنوبي لمساعدة قوات مكافحة الإرهاب على المحور الشرقي.

 

وتتولى قوات الفرقة السادسة عشر في الجيش العراقي مهمة تحرير الموصل من محورها الشمالي، لكن تقدمها كان بطيئا للغاية، ولم تتمكن من التوغل للمدينة إلا قبل أسبوع عندما سيطرت على منطقة سكنية تدعى شقق الحدباء، وعلى أجزاء من حي الحدباء.

 

وقال العميد في وزارة الدفاع العراقية عبد العزيز شمس الدين الكربولي، للأناضول، إن "قيادة عمليات نينوى (شمال) وبالتنسيق مع القيادة العسكرية في العاصمة بغداد قررت تكليف اللواء نجم الجبوري، بمهام قيادة المحور الشمالي بدلا عن الفريق الركن علي الفريجي".

وأوضح الكربولي، أن "أسباب هذا التغيير يرجع إلى الحفاظ على زخم المعارك ضد التنظيم، بعد رفض الكثير من الجنود والضباط والمراتب الأخرى تقبل أوامر الفريجي، وتنفيذ المهام التي يكلفهم بها".

وفي أول تصريح إعلامي أدلى به اللواء نجم الجبوري، بعد توليه منصب قيادة المحور الشمالي، قال للأناضول، إن "القوات المسلحة العراقية اقتحمت حي 7 نيسان، في الضفة الشرقية للنهر من جهة الشمال".

وأضاف الجبوري، أن "وحدات الفرقة 16 تساند قوات مكافحة الإرهاب خلال تقدمها نحو حي 7 نيسان شمالي الموصل، ووصلت إلى تقاطع حي الصديق، وقتلت 25 عنصرا من داعش، ودمرت 5 سيارات مفخخة".

وأوضح أن "القوات المسلحة العراقية تتقدم بسرعة كبيرة جدا في عمق الضفة الشرقية للمدينة".


وعن توليه مهام قيادة المحور الشمالي أشار الجبوري، إلى أن "هدف القيادة العسكرية تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها".

وفي سياق آخر، قال المقدم في قوات الفرقة 16، عبد الله الخفاجي، للأناضول، إن "طائرات الـآف 16 الحربية الأمريكية، وأخرى من دون طيار، شنت نحو 11 غارة جوية على مواقع التنظيم، وأهدافه الثابتة والمتحركة ووحداته الاستراتيجية وأخرى التكتيكية في حي الحدباء شمالي الموصل".

وأوضح أن "الغارات، وبحسب المعلومات الواردة من غرفة قيادة التحالف، أسفرت عن مقتل 17 مسلحا وتدمير ثلاث سيارات تحمل أسلحة رشاشة نارية ثقيلة وذخائر ومعدات قتالية متنوعة".

وتابع الخفاجي أن "القوات المسلحة العراقية تمكنت من تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاول إعاقة تقدم العمليات".

وأشار إلى أن "الموقف ما يزال لغاية الآن غير واضح، وأن المواجهات مستمرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".

وفي الجبهة الجنوبية الشرقية، اقتحمت قوات مشتركة من الفرقة المدرعة التاسعة والشرطة الاتحادية حي "الضباط" في الجانب الشرقي من نهر دجلة.

وقال الرائد في قوات الرد السريع بالشرطة الاتحادية زيد خليل اللامي، للأناضول، إن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة والشرطة الاتحادية اقتحمت حي الضباط المحاذي للجسر الرابع".

وأضاف أن "نجاح القوات في تحرير الحي سيمكنها من مواجهة مسلحي التنظيم في أحياء الجانب الغربي للمدينة والقريبة من نهر دجلة، وهي: الطيران والدندان والجوسق (الضفة الأخرى للنهر)".


وتابع اللامي، أن "معارك شرسة تدور بين القوات والتنظيم في حي الضباط، والحصيلة الأولية للخسائر بين الطرفين بلغت مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، ومقتل 4 مسلحين، وتدمير سيارة من نوع بيك آب، للتنظيم كانت تحمل ذخيرة".

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عند بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير الموصل، توغلت الفرقة 16 بدعم من الشرطة الاتحادية في الأحياء الجنوبية من الضفة الشرقية للمدينة، وحرروا عدة أحياء من بينها السلام والوحدة.

يذكر أن الفرقة 9، تلقت في 7 ديسمبر الماضي، انتكاسة كبيرة، بعد تعرضها لهجمات عنيفة في مستشفى السلام، جنوب الضفة الشرقية للموصل، اضطرت بعدها للانسحاب.

وتتواصل المعارك داخل أحياء الموصل وسط غطاء جوي توفره طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقوات العراقية.

وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل لاعتماد التنظيم على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الانفاق لسهولة الحركة، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.

ومنذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية نحو 60 % من أحياء القسم الشرقي للمدينة، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام المنصرم. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours