احتفالات “عيد القيامة” بمصر.. ترانيم تردد وأجراس تقرع

شهدت مصر، مساء السبت، قدّاسات كنسية بالقاهرة ومحافظات أخرى، بترانيم وقرع أجراس، لعدد من الطوائف المسيحية البارزة، احتفاءً بحلول “عيد القيامة”، وسط تشديدات أمنية في محيط المقار الكنيسية التي لم تشهد أية تهديدات أو حوادث. 

وترأس البابا تواضروس، بابا الكنيسة الأرثوذكسية، قداس عيد القيامة، بالقاعة الكبرى بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط العاصمة المصرية، بحضور عدد من الوزراء المصريين والمسؤولين الأمنيين والعسكريين والبرلمانيين.

وشهد القدّاس، الذي بثه التلفزيون المصري الحكومي، على الهواء مباشرة، مظاهر كنسية متعلقة بعيد القيامة، رددت خلاله الترانيم المسيحية، وقرع الأجراس.

وفي مصرالجديدة، شرقي العاصمة المصرية، احتفت الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد، وذلك بالكنيسة الإنجيلية بمنطقة مصر الجديدة، حيث ترأس الاحتفال، القس أندريه زكي رئيس الطائفة في البلاد. 

وداخل كاتدرائية العذراء للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر(شرقي القاهرة)، ترأس الأنبا إبراهيم أسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس، عيد القيامة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة وعدد من أعضاء مجلس النواب.

وتكررت القداسات في فروع الكنائس الثلاثة في محافظات مصر(27 محافظة)، وسط تواجد أمني ملحوظ، فيما لم تحدث أي حوادث تخل بالمناسبة. 

وعيد القيامة هو المناسبة الأبرز كنسياً مع عيد الميلاد، الذي يحتفي فيه المصريون المسيحيون بشكل بارز، ويرمز إلى قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وقتله، بحسب المعتقدات المسيحية,

ويحتفل المسيحيون بعيد القيامة، حيث يستقبل القاد الكنسيون المهنئين في الكنائس، ويقيم المواطنون الولائم لتعويض فترة الصيام الطويلة (55 يوما). 

وبحسب مصادر كنسية، تحتفل الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم الرومي، وبينهم المسيحيون الأرثوذكس في مصر، بعيد القيامة بين يومي 4 أبريل و8 مايو من كل عام ، بينما تحتفل به الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الميلادي بين يومي 22 مارس إلى 25 إبريل من كل عام. 

ويتدفق آلاف المسيحيين من كل الطوائف من جميع أنحاء العالم إلى مدينة القدس في كل عام لإحياء طقوس “سبت النور” وحضور قداس عيد القيامة.