دعا اجتماع أفريقي إقليمي، انعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى ضرورة تنويع اقتصاد القارة السمراء، وترغيب شبابها في التخصصات العلمية.
وانطلق في وقت سابق، الاثنين، الاجتماع السنوي التاسع للجنة الفنية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، والذي من المقرر أن يختتم أعماله اليوم الثلاثاء.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، الذي تابعته “الأناضول”، دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، الدول الأفريقية إلى ترغيب شبابها في التخصصات العلمية، مشيرة إلى أن أكثر من 90٪ من خريجي الجامعات في أفريقيا درسوا العلوم الاجتماعية.
زوما أكدت في هذا الصدد على ضرورة اهتمام دول القارة بتهيئة المجالات العلمية؛ من أجل تحسين مهارات شبابها في العلوم والهندسة وبقية التخصصات العلمية.
أيضا، دعت إلى ضرورة البحث عن حلول لإيجاد فرص عمل للشباب؛ وهذا يتطلب، من وجهة نظرها، تنويع اقتصاد القارة ليركز على التصنيع بدلا من الاعتماد بشكل كبير على النشاط الزراعي، وتصدير المواد الخام الأولية.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، في كلمته خلال الاجتماع، على ضرورة تبني استراتيجية طموحة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة لشعوب القارة.
ولفت إلى أن عددا من البلدان الأفريقية ينتهج حاليا سياسات لإحداث تحويل في اقتصاداتها نحو المزيد من النشاط الصناعي، مؤكدا على أهمية دور الحكومات في تعزيز وتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة.
أيضا، أكد المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة، كارلوس لوبيز، في كلمته على أهمية تنويع اقتصاد القارة من أجل توفير فرص عمل للشباب.
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة أن تعمل أفريقيا على إحداث تحويل هيكلي في اقتصاديات دول القارة، يتضمن التركيز على الإمكانات التي يتيحها النشاط الصناعي، والتوسع في إضافة القيمة المضافة للسلع الأفريقية.
واعتبر أن هذا التحول في اقتصاديات القارة لن يحدث تلقائيا، بل يحتاج إلى سياسات منسقة، واستراتيجيات متماسكة وراسخة من صانعي القرار في القارة السمراء.
+ There are no comments
Add yours