اتحاد الشغل التونسي: لن يمنعنا أحد من إبداء رأينا في القرارات السياسية والاقتصادية

0 min read

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي (المركزية النقابية) إنّ “الاتحاد لم يكن يومًا راغبًا في الحكم، ولا ساعيًا يومًا إليه فهو من شأن الأحزاب السياسيّة، لكنه لن يسمح لأحد أن يمنعه من ممارسة حقه في إبداء الرّأي حول ما يتخذ من قرارات سياسية أو اقتصادية تؤثر بشكل مباشر بالضرورة على الوضع الاجتماعي وتحديدًا على شروط وظروف العمل”.

وأضاف العباسي، خلال كلمة ألقاها في مهرجان اليوم الأحد، أمام مقر الاتحاد بمناسبة يوم العمال العالمي أن “تجييش الرأي العام ضد الاتحاد في محاولات بائسة لإرباكه وممارسة الاستعداء ضدّه لن يجدي تونس نفعًا فهو قوة بناء وأمانة في رقاب جميع التونسيين” دون تحديد ذكر تفاصيل عن هذه الجهة أو أشخاص بعينهم.

وتابع العبّاسي، “ما نقوم به لم يكن يومًا واعزًا لتحويل رمزية الاتحاد للتدخلِ في السلطة التنفيذية أو غيرها من السلطات أو بهدف الوصول إلى الحكم، إنما فقط من منطلق الوفاء بالمبادئ والقيم التي نشأنا وتربينا عليها، وبموجب ذلك استطعنا الموازنة بين الوطني والاجتماعي، لسنا منزهين عن الخطأ ولا ندعي الكمال”.

وتطرق العباسي في كلمتِه إلى ما اعتبرها “المحاولات المحمومة للالتفاف على أهداف الثورة التونسية، وإلى استضعاف الحكومة من قبل بارونات (أباطرة) التهريب، وتجار السوق الموازية (السوداء) والسماسرة الطفيليين، وعصابات الإرهاب والتهريب” على حد تعبيره.

وطالب الأمين العام لاتحاد الشغل “بالإصغاء إلى الجهات المحرومة، وأصوات المعطلين عن العمل، وضحايا التهميش والإرهاب، وضرورة تحقيق انسجام داخل الحكومة والكف عن التجاذبات السياسيّة”.

وتجمّع المئات من النقابيين والمواطنين، اليوم، أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة تونس رافعين شعارات مناصرة للاتحاد.

من جانبه طالب اتحاد عمال تونس (ثاني المنظمات النقابية في تونس) في تظاهرة بمناسبة إحياء عيد العمال العالمي الحكومة باحترام التعددية النقابية.

ونظم الاتحاد مسيرة انطلقت من مقره وسط العاصمة تونس إلى قصر الحكومة بالقصبة على أطراف المدينة العتيقة شارك فيها المئات من أعضائه تحت عنوان “يوم الغضب”.

وقال الأمين العام للاتحاد إسماعيل السحباني في تصريح للإعلاميين، “بعد 5 سنوات مرت على تأسيس اتحاد عمال تونس مع الأسف لم تتفعل التعددية النقابية ولذلك قررنا أن يكون يوم غرة مايو/آيار يوم غضب بالنسبة لاتحاد عمال تونس”.

وأدان الاتحاد في بيان اليوم سياسة الحكومة ومواقفها من الاتحاد قائلًا، “هي امتداد لسياسات الحكومات السابقة التي عمدت ولا تزال تمعن في تعطيل مشروعنا النقابي النزيه وندعوها فورًا إلى الكف عن انتهاج أسلوب الإقصاء”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من ناحيتها ترفض الحكومة التونسية اتهامات الاتحاد لها بالانحياز إلى الاتحاد العام التونسي للشغل.

وتنشط بتونس 4 نقابات هي الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة) واتحاد عمال تونس، والكونفدرالية العامة التونسية للشغل، والمنظمة التونسية للشغل.

وتحتفي تونس كسائر دول العالم باليوم العمال العالمي في 1 آيار/مايو من كل عام.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours