أكبر صحيفتين إسرائيليتين تصمتان حيال على فساد نتنياهو

باتت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"إسرائيل اليوم"، اللتان تعتبران الأوسع انتشارا في إسرائيل في صلب التحقيقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن الصحيفتين لا تعلقان على القضية، وتكتفيان بنقل تقارير نشرتها وسائل إعلام أخرى.

إسرائيل اليوم

إلا أن صحيفة "إسرائيل اليوم"، المملوكة للثري الأمريكي اليهودي شلدون أدلسون، باتت تشكل خطرا عليها منذ صدورها في 30 يوليو/تموز 2007.

وخلافا ليديعوت احرونوت، فإن "إسرائيل اليوم"، توزع بالمجان، وتعتبر من وسائل الإعلام المقربة جدا من نتنياهو.

وفي المقابل، فإن "يديعوت احرونوت" وموقعها الإلكتروني "واي نت"، من الصحف المعادية لنتنياهو، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن معلومات جديدة في القضايا التي يتم التحقيق مع نتنياهو حولها، ومن ضمنها محاولته التوصل إلى صفقة مع ناشر صحيفة "يديعوت احرونوت"، واسعة الانتشار، مقابل وقف الهجمات ضده.

كما ذكرت أن الاتصالات بين نتنياهو وناشر صحيفة يديعوت أحرونوت"، تناولت إمكانية إقرار قانون يمنع توزيع الصحف بالمجان، في محاولة لتقليص انتشار صحيفة "إسرائيل اليوم" المجانية.

وحتى الآن، لم تعلق صحيفة "يديعوت أحرونوت" بشكل رسمي على التحقيقات.

واكتفى الموقع الالكتروني للصحيفة، اليوم الخميس، بإعادة نشر تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" مساء أمس، حول المداولات التي جرت بين نتنياهو وناشرها، أرنون موزس في العام 2014 في محاولة للتوصل إلى صفقة بينهما.

بدورها، لم تعلق أيضا "إسرائيل اليوم"، على القضية، لكنها نشرت في عددها اليوم الخميس، خبرا نقلا عن القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي، جاء فيه أن من المتوقع أن تحقق الشرطة الإسرائيلية مجددا هذا الأسبوع مع موزيس للرد على هذه التقارير.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد حققت لعدة ساعات مساء أمس، مع سارة نتنياهو، عقيلة رئيس الوزراء، للاشتباه بحصول زوجها على "منفعة" من رجال أعمال.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) اليوم الخميس: " أدلت عقيلة رئيس الوزراء سارة نتنياهو مساء أمس بإفادتها لدى الشرطة في إطار التحقيق في الشبهات المنسوبة لرئيس الوزراء بتلقي منفعة وهدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء بخلاف القانون".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حققت مرتين مع نتنياهو في منزله، بشبهة تلقي المنفعة من رجال أعمال.

ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية التحقيق مع نتنياهو للمرة الثالثة خلال أيام ولكن دون تحديد موعد.

غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، يرى عدم وجود ما يكفي من الأدلة لتقديم لائحة اتهام أو إدانة ضد نتنياهو.

وقال لصحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الخميس: " افترض أن من الصعب رؤية كيف يمكن تقديم لائحة اتهام استنادا إلى ما تم تسريبه".

وأضاف ليبرمان: " من الممكن أن نقول (أن الأمر) يتعلق بمعايير أخلاقية ولكن لا يبدو الأمر جنائيا".