تمكّن الجيش الأذري، اليوم الإثنين، من تدمير مقر قيادة للقوات الأرمينية، على خط التماس بين البلدين، خلال تجدد الاشتباكات الدائرة بينهما، منذ أيام.
وأوضحت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان لها، أنّ المقر الكائن في الأراضي الأذرية المحتلة، دُمر بشكل كامل، بفعل ضربات الجيش الأذري، الأمر الذي أدّى إلى مقتل العديد من العسكريين بينهم ضباط برتب عقيد وجنرال في صفوف الجيش الأرميني.
وأضافت الوزارة أنّه سيتم نشر المقاطع المصورة لعملية تدمير المقر المذكور لاحقاً.
وأعلن الجيش الأذري، في بيان له أول أمس السبت، استعادته بعض المواقع الاستراتيجية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، عقب الاشتباكات، مع القوات الأرمينية، والتي أسفرت عن استشهاد 12 من عناصره، ووقوع أكثر من 100 جندي أرميني، ما بين قتيل وجريح.
وكان الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان، قال مساء السبت، إن 18 جندياً من جيش بلاده قُتلوا، بينما أُصيب 35 آخرون، جراء الاشتباكات نفسها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس الأحد، وقف “الهجمات المضادة” على القوات الأرمينية من جانب واحد (بعد يوم من التصعيد العسكري على الجبهة بين البلدين)، مشيرةً أن القرار جاء بعد دعوات ملحة وجّهتها مؤسسات دولية.
تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل إقليم “قره باغ” (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.
+ There are no comments
Add yours