أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا يحتفلون بيوم “السعادة التامة”

1 min read

توافد العشرات من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا، منذ صباح اليوم الأحد، نحو الكنائس، احتفالاً بـ”يوم السعادة والفرح”، والذي يطلقون عليه محليًا اسم “هوسا انا”، أي “السعادة التامة” باللغة الأمهرية، في مشهد تعبّدي تخللته ترانيم مسيحية وأصوات أجراس الكنائس. 

وشهدت شوارع العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، في وقت مبكر من صباح اليوم، مظاهر الاحتفالات الدينية المسيحية، حيث يحتفل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا سنويًا، في مثل هذا اليوم، بيوم السعادة والفرح، ويؤدون في هذه المناسبة، شعائر تعبدية بالكنائس، ويقبلون على شراء سعف النخيل من أمام أبواب الكنائس، في خطوة رمزية ترمز لاستقبال سكان القدس، السيد المسيح، حاملين سعف النخيل، وفق اعتقادهم. 

ويحتفل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا سنويًا، بهذه المناسبة الدينية، مرتدين الملابس البيضاء، ويزينون جباههم بعصابات منسوجة من “سعف النخيل” مزينة بصلبان، كما يزينون أصابعهم بخواتم منسوجة من السعف، تعبيرًا عن السعادة والفرح بهذه الذكرى الدينية المقدسة. 

وفي حديث للأناضول اليوم، عبرت “بيتي قيتاجو”، التي حضرت إلى كنيسة “أورايل” شرقي أديس أبابا، برفقة طفليها، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الاحتفال الديني، وقالت “أنا هنا من أجل التعبد راجية من الله أن يسعدني وأسرتي”، وأضافت “إنني أحمل معي أطفالي لينالوا البركة في هذا اليوم المقدس”. 

وأشارت قيتاجو، أن مظاهر الاحتفال بيوم السعادة والفرح، لا تنتهي بالحضور إلى الكنيسة، وقالت “دائمًا بعد حضورنا إلى الكنيسة احتفالا بهذا اليوم، ننقل فرحتنا إلى الشارع والمنزل، ونقوم بنثر أوراق الشجر والأعشاب الخضراء بالمنازل وعلى أرصفة الطرقات، وإطعام المساكين أطعمة خالية من المنتوجات الحيوانية، تعبيرًا عن تقديسنا لأيام الصيام عند المسيحيين”. 

بينما قالت “ألم تسفاي” للأناضول “إن الاحتفال بهذا المناسبة الدينية من قبل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية، يعود إلى دخول السيد المسيح القدس، وخروج أهلها لاستقباله رافعين سعف النخيل، تعبيرًا عن فرحتهم بقدومه”، لاقتةً أنهم بعد أداء الصلوات بالكنيسة، يقبلون على شراء سعف النخيل تيمنًا بالطريقة التي استُقبِل بها السيد المسيح. 

ويحتفل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا، يوم الأحد المقبل، بعيد “القيامة المجيد”، الذي يعرف بعدة أسماء منها “عيد الفصح” و”عيد البصخة”، بعد إكمالهم صيام 55 يوم.  

وبحسب مصادر كنسية، تحتفل الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني (الأرثوذكسية)، بعيد القيامة، بين يومي 4 أبريل/ نيسان و8 مايو/ أيار من كل عام، بينما تحتفل به الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري (الكاثوليكية)، في الفترة الممتدة ما بين 22 مارس/ آذار و25 أبريل/ نيسان من كل عام. 

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours