حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، من "الأثر الخطير" للعنف المسلح ضد المدنيين في صنعاء، جرّاء المعارك بين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال ولد الشيخ في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، تعقيباً على "التصعيد الحاد للأحداث الخطيرة في صنعاء وغيرها من المحافظات، نشعر بالقلق العميق إزاء الآثار المترتبة على هذه الأحداث على السكان المدنيين".
ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأضاف المسؤول الأممي "نحذر من الأثر الخطير للعنف المسلح ضد المدنيين في صنعاء".
ودعا ولد الشيخ "الأطراف إلى العودة لطاولة المفاوضات والانخراط في عملية السلام، على وجه الاستعجال، ونحث الجميع على احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
واستطرد في ذات السياق "يجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس، وضمان عدم توجيه هجماتها أبداً إلى المدنيين أو إلى أهداف مدنية".
وشدد على أن موقف الأمم المتحدة حيال الأزمة اليمنية، وهو "أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الصراع الذي طال".
المواجهات بين الحوثيين وقوات صالح، اندلعت عقب محاولة الجماعة السيطرة على جامع "الصالح" الخاضع لقوات الرئيس السابق، جنوبي صنعاء، وانتهت بسيطرتها فعليًا عليه.
وتصاعدت المعارك فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وأعلنت قوات صالح بعد ساعات سيطرتها على مناطق في محيط صنعاء، ومدينة ذمار جنوبي العاصمة، ومعسكر 48 الاستراتيجي في منطقة "حزيز"، حسب إعلام محلي.
تأتي هذه التطورات في إطار السباق على مناطق النفوذ، والمشاحنات التي تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحي الطرفين بالعاصمة.
+ There are no comments
Add yours