أكدت وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية، انتهاء موجات النزوح الكبرى داخل مدن محافظة الأنبار (غرب)، مبينة أن النزوح المتوقع من المدن التي لا تزال تحت قبضة تنظيم “داعش” داخل المحافظة ستكون تحت سيطرة القوات الحكومية (دون تحديد موعد معين).
وأوضحت الوزارة، أن وجود مدن محررة، مثل “هيت”، و”كبيسة”، قرب المدن التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتشدد، مثل القائم، وعانة، وراوة، سيسهّل من عملية استيعاب النازحين في حال بدأت عمليات تحرير تلك المدن.
وبهذا الخصوص، قال مدير قسم المحافظات الوسطى، في الوزارة عامر عباس، إن “تلك الموجات قد انتهت، مثل موجة مدينة الفلوجة التي كنا نتوقع صعوبة استيعابها، لكننا استطعنا إيواء ما يقارب 13 ألف و500 عائلة، تمثل عدد نازحي المدينة”.
وأضاف، عباس، أن “الوزارة خصصت ما يقارب 15 ألف خيمة للعائلات النازحة داخل المحافظة، والآن تعمل على إيوائها”، مؤكداً “تخصيص مليارين ونصف دينار عراقي (ما يقارب 2 مليون دولار أمريكي) لغرض إنشاء البُنى التحتية في مدن المحافظة”.
وأعلنت القوات الأمنية في 26 حزيران/ يونيو الماضي تحرير الفلوجة من سيطرة التنظيم الذي سيطر عليها لأكثر من سنتين.
وفي الوقت الذي تستعد فيه القوات لتحرير مناطق غربي الأنبار القريبة من الشريط الحدودي مع سوريا، يوضح عباس أن “الموجات المتوقعة من مناطق راوة، وعانة، والقائم، أخف وطأة من سابقاتها لكون أعداد النازحين المتوقعة ستكون أقل”.
وأوضح مدير قسم المحافظات الوسطى أن “الوزارة تعمل على ثلاثة محاور، الأول، إيواء العائلات، خصوصا في محافظتي الأنبار ونينوى، والثاني إغاثتها، والثالث، توزيع المواد الغذائية والصحية وغيرها والمساعدات الآنية للنازحين”، مضيفاً أنه سيتم عقب ذلك “تخصيص مبالغ مالية لغرض إنشاء بنى تحتية لهم”.
وأعلنت الوزارة، بداية يوليو/تموز الجاري، أن أكثر من 12 ألف عائلة نزحت من الفلوجة، في الأسبوع التالي لتحرير المدينة من “داعش”.
وترجح جهات حكومية، أن تستغرق عملية إعادة النازحين إلى مناطقهم بعض الوقت، مبينةً أن سبب التأخير يعود إلى “عمليات التدقيق الأمني، فضلا عن الجهد الهندسي لتفكيك العبوات الناسفة والمباني المفخخة وتطهير المناطق منها إضافة إلى تهيئة البنى التحتية والخدمات لهذه المناطق”. –