أدانت واشنطن وتونس، الأربعاء، الهجوم الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، والذي خلف 15 قتيلا، و19 مصابا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، في بيان، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الذي شنته داعش اليوم على المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس".
وأضافت: "نحن نقف مع جميع الليبيين في الحرب ضد الإرهاب، وملتزمون بالعمل مع حكومة الوفاق الوطني من أجل حرمان تنظيم داعش من أي ملاذ آمن في بلادهم".
واعتبر البيان أن "هذا الهجوم الإرهابي ضد أحد الأعمدة الرئيسية للديمقراطية الهشة في ليبيا، لن يؤد إلا لتعميق التزام الولايات المتحدة بدعم جميع الليبيين وهم يستعدون لإجراء انتخابات نزيهة وآمنة".
من جانبها، عبّرت تونس عن "استنكارها وإدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي".
وأكدت في بيان لوزارة الخارجية التونسية تلقت الأناضول نسخة منه، "تضامنها الكامل مع الشعب الليبي الشقيق ووقوفها إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف التي تسعى إلى إجهاض المسار الانتقالي فى ليبيا وما تم تسجيله من أشواط مهمة على درب الحوار والتوافق".
وكان مصدر في المفوضية، قد قال في تصريح سابق للأناضول، إن عنصرا من تنظيم "داعش" فجّر نفسه داخل المفوضية في منطقة "غوط الشعال"، قبل أن يتسلل مسلحون آخرون ويشتبكوا مع عناصر من الأجهزة الأمنية كانت تحمي المقر، من دون تحديد مصير المهاجمين.
وجاء الهجوم بعد يومين من إعلان المجموعة الرباعية (الاتحادان الأوروبي والإفريقي، والجامعة العربية، والأمم المتحدة) بشأن ليبيا، عقب اجتماع بالقاهرة، تمسكها بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ليبية قبل نهاية العام الجاري.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط فوضى أمنية، حيث يشهد هجمات لـ "داعش"، ومعارك بين كتائب مسلحة.
وتتصارع على الشرعية والسلطة في ليبيا قوتان أساسيتان، هما: حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .
+ There are no comments
Add yours