واشنطن ستسمح بتحليق الطائرات بدون طيار في سمائها

أعلنت سلطات الطيران الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنه سيجري السماح لطائرات تعليمية وبحثية وتجارية صغيرة بدون طيار، بالتحليق في سماء الولايات المتحدة.

وأصدرت مديرية الطيران الاتحادي في أمريكا، لائحة بقواعد عمل الطائرات البحثية والتعليمية، فيما قالت إنها ستصدر تعليمات جديدة لتنظيم عمل الطائرات التجارية التي قد تستخدمها شركات البيع عبر الإنترنت مثل “أمازون” و”جوجل”.

وقالت لائحة التعليمات التي أصدرتها مديرية الطيران الاتحادي، واطلع عليها مراسل الأناضول، إن هذه الطائرات سيمكن استخدامها في الزراعة والأبحاث العلمية والتعليم والأغراض التجارية، وفي فحص أبراج الهاتف، والطاقة، ومحطات النفط، وكذلك في عمليات الإنقاذ والتصوير الجوي.

ووفق التعليمات، سيتم السماح للطائرات بدون طيار للتحليق في سماح الولايات المتحدة، للأغراض السابقة، بدءا من نهاية أغسطس/ آب المقبل، ما عدا التجارية، التي لم يعلن بعد عن موعد بداية عملها وقواعد ذلك.

وبينت التعليمات أنه سيسمح لهذه الطائرات بالتحليق شريطة ألا يزيد وزنها عن 55 رطلاً (25 كيلوغرام تقريباً)، وألا تكون قادرة على التحليق أعلى من ارتفاع 400 قدم (122 مترًا تقريباً)، وبسرعة لا تزيد عن 100 ميل في الساعة (قرابة 161 كيلو مترًا في الساعة).

كما تشترط التعليمات أن تظل الطائرة المسيرة عن بعد، ضمن مدى رؤية الشخص المتحكم بها وألا تحلق فوق رؤس المارة.

وكانت الشركتان (أمازون وغوغل)، قد أعلنتا في وقت سابق عن نيتهما البدء في استخدام الطائرات المسيرة عن بعد بغرض إيصال البضائع إلى الزبائن، لتسريع خدمات البيع عن طريق الإنترنت، إلا أن قوانين البلاد الحالية، تمنع استخدام هذا النوع من الطائرات داخل الولايات المتحدة الا بعد تسجيل هذه الطائرات لدى مديرية الطيران الاتحادي.

ولا تشمل التعليمات الجديدة العاصمة الأمريكية واشنطن، التي كان الكونغرس قد منع تسيير هذه الطائرات داخلها بقانون تم إقراره من قبل غرفتيه الشيوخ والنواب.

وسبق لمديرية الطيران الاتحادي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلزام مالكي هذا النوع من الطائرات بتسجيلها لدى المديرية.

التعليمات الجديدة منعت كذلك المؤسسات التي سيسمح لها بتسيير هذه الطائرات من تحليقها ليلاً، إلا إذا توافرات لها إضاءة خاصة، شريطة ألا يتم تطييرها قرب المطارات.

وظهرت في السنوات الأخيرة طائرات صغيرة يتم تسييرها عبر جهاز تحكم لاسلكي صغير، وتحوي في أحيان كثيرة كاميرات مراقبة يطلق عليها اسم “درونز”، وهو ذات الاسم المستخدم مع الطائرات العسكرية المسيرة عن بعد، والتي تستخدمها الولايات المتحدة في ضرب أهداف لتنظيمي “القاعدة” و”داعش”.