كتب- أبوبكر أبوالمجد
المملكة العربية السعودية تحركت مؤخرًا لرأب صدع الماضي مع العراق، والذي أحدثه النظام البعثي، وصارت هناك لقاءات وزيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، فهل تكون السعودية الحل أو أحد حلول الاستقرار الأمني في العراق؟
هذه السؤال يجيب عنه د. معتز محيي عبدالحميد، مدير المركز الجمهوري للدراسات الإستراتيجية بالعراق.
يقول محيي عبدالحميد، إن الدور السعودي مهم جدًا، والعلاقات العراقية السعودية شهدت قفزات كبيرة خلال العامين الماضيين، تمخضت عن تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين، وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين كان آخرها زيارة كل من وزيري الخارجية والداخلية إلى الرياض قبل أيام قلائل، وكذلك زار رئيس أركان القوات السعودية العراق، للتنسيق حول اتمام عمليات تأمين الحدود المشتركة، والدور السعودي والعراقي في حمايتها، والعمليات الأمنية والعسكرية المشتركة لاسيما المتعلقة بتبادل المعلومات والخبرات، خاصة وأن العربية السعودية قطعت شوطًا كبيرًا في مجال حماية حدودها، سواء بالكاميرات الحرارية او الذكاء الاصطناعي، وسوف يستفيد العراق من هذه التجارب في حماية حدوده المشتركة ليس فقط مع السعودية، وإنما مع الأردن وسوريا، إضافة إلى مكافحة التسلل والإرهاب وتنقل الدواعش بين البلدين.
وأضاف، مدير المركز الجمهوري، أن فالعلاقات مع السعودية مهمة جدًا في التهدئة وأمان الحدود العراقية وجلب الاستثمارات السعودية للعراق، موضحًا أنه قائم الآن في الناصرية وبادية السماوى، في العديد من المجالات.
وأفاد، محيي عبدالحميد، أن السعوديين يركزون على الأسواق العراقية لتصدير البضائع لها، وكذلك إنشاء الملاعب والصناعات التحويلية، وللسعودية باع في هذا المجال، والعراق بحاجة إلى مثل هذا الدور.
ويرى مدير المركز الجمهوري للدراسات الإستراتيجية، أن الدور السعودي سيكون له سياسات خاصة ستنتهي بعقد اتفاقيات أمنية وأستراتيجية ربما برعاية أممية لأجل خدمة مصالح البلدين أمنيًا واقتصاديًا في الوقت القريب.
+ There are no comments
Add yours