لا يزال التنافس بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي هو الأبرز في عالم كرة القدم، لا يقتصر الأمر على نجمين متناقضين على مستوى الشخصية، لكننا أمام رمزين لاثنين من أكبر الفرق في كرة القدم، ريال مدريد وبرشلونة.
لذلك كان من المنطقي أن يشهد عام 2016 صعودًا وهبوطًا لأحدهما، لكن لغة الأرقام تظل راسخة.
قبل تحليل الأرقام الفردية يجب النظر في الإنجازات التي حققها كلاهما، فميسي قاد فريقه برشلونة لنيل ألقاب الدوري الإسباني، كأس إسبانيا ، كأس السوبر الإسباني، لكنه أهدر ركلة جزاء حاسمة في نهائي كوبا أمريكا أمام تشيلي هذا الصيف.
على النقيض من ذلك، كان رونالدو حاسمًا في ركلات الترجيح أمام أتليتكو مدريد، ليمنح ريال مدريد لقبه الـ11 في مسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يواصل تفوقه القاري مجددًا لكن هذه المرة على مستوى المنتخبات بتحقيقه لقب يورو 2016 من منتخب البرتغال.
لغة الأرقام
لعب ليونيل ميسي 45 مباراة لبرشلونة في عام 2016، محرزًا 44 هدفًا إضافة إلى 25 تمريرة حاسمة، وقد وقع على أكثر من هاتريك في شباك غرناطة، ورايو فاليكانو، وسلتيك الاسكتلندي ومانشستر سيتي.
في المقابل، خاض رونالدو 37 مباراة مع ريال مدريد، كان فيها إنتاجه التهديفي أقل قليلاً من منافسه الأرجنتيني، بـ33 هدفًا و13 تمريرة حاسمة، وقد وقع على ثلاثيتين أمام فولفسبورج وإسبانيول، وسوبر هاتريك (4 أهداف) أمام سيلتا فيجو.
دوليًا
لعب ميسي 9 مباريات مع المنتخب الأرجنتيني خلال عام 2016، وسجل 7 أهداف، وكانت ذروته التهديفية في بطولة كوبا أمريكا عندما أحرز 5 أهداف، لكنه في الأخير فشل في التألق في المباراة النهائية، وأهدر ركلة ترجيحية حاسمة.
فيما لعب رونالدو 12 مباراة مع منتخب البرتغال، وخلال هذه المباريات سجل 11 هدفًا، وأعطى 3 تمريرات حاسمة، ويجب الإشارة إلى أنه سجل 4 من أهدافه في شباك منتخب أندورا المتواضع.
لكنه في المقابل أهدافًا حاسمة في بطولة اليورو، مثل هدفيه في شباك المجر، إضافة لهدفه في ويلز في الدور نصف النهائي والذي قاد البرتغال للمباراة النهائية.
على أساس إحصائي بحت، يمتلك ميسي الأفضلية، في 54 مباراة له 51 هدفًا و 29 تمريرة حاسمة، أما رونالدو ففي 49 مباراة، فقد سجل 44 هدفًا وصنع 16.
لكن يجب القول أن الإحصائيات الفردية، ماهي إلا جزء صغير جدًا من عالم كرة القدم، لذلك كان من المستحيل شطب حظوظ رونالدو في الفوز بجائزة جول 50، بفوزه باثنين من أكبر البطولات في عالم كرة القدم هذا العام.
+ There are no comments
Add yours