أبدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في ختام أعمال قمة العشرين، مساء السبت، ارتياحها لتوافق المجتمعين حول ملف التجارة الدولية.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي بمدينة هامبورغ، شمالي ألمانيا، حيث عقدت القمة: "يمكننا سويا أن نحقق الكثير في مواجهة التحديات الدولية، أكثر مما يمكن أن تحققه دولة بمفردها".
وأضافت أنها "مسرورة بنجاحنا في التوافق على بقاء الأسواق مفتوحة".
وأوضحت أن "دول العشرين اتفقت على مكافحة الحمائية، والعمل من أجل ممارسات تجارية عادلة".
ورأت أن القمة أبرزت "التعاون" في مواجهة التحديات الدولية.
وحول الخلاف بشأن المناخ، قالت ميركل: "حينما لا يكون هناك إجماع، تظهر المعارضة"، في إشارة إلى تمسك الولايات المتحدة برفضها اتفاقية باريس للمناخ، وإصرارها على التفاوض على اتفاقية جديدة.
وترفض الدول الـ 19 الأخرى مطلب واشنطن التي انسحبت، الشهر الماضي، من الاتفاق الذي أبرم في 2015.
ورغم الاحتجاجات وأعمال العنف التي صاحبت القمة، دافعت ميركل عن قرار استضافتها في هامبورغ، بوصفه "مناسب"، وأن بلادها لا يمكن أن "تهرب من المسؤولية".
واستطردت: "لقد تم اختيار هامبورغ لاستضافة القمة بعد التشاور مع أجهزة الأمن وحكومة الولاية، ولا يمكن القول بأن هناك مكان غير مناسب لعقد مثل هذه القمم".
واستشهدت بأن "لندن، وهي مدينة ليست صغيرة، شهدت لقاءً مماثل".
وفيما يتعلق بالمتضررين من أعمال الشغب في المدينة، وعدت المستشارة الألمانية بتعويضهم، قائلة إنها اتفقت مع وزير ماليتها، فولفغانغ شويبله، على "دراسة كيفية مساعدة ضحايا العنف، وفي إزالة الاضرار الناشئة عنه، بالتعاون مع ولاية هامبورغ".
وكان مارتن شولتز، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، ومنافس ميركل على منصب المستشار في انتخابات سبتمبر/ أيلول المقبل، طالبها بتعويض المتضررين.
وقال شولتز إن "القمة حدثت في ضيافة المستشارة، وبالتالي الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن تعويض الضحايا".
وفي خطابها، أدانت المستشارة الألمانية أيضا، أعمال العنف التي صاحبت المظاهرات المناوئة للقمة، وثمنت دور الشرطة.
وقالت في هذا الإطار: "أُدين بأشد العبارات العنف والوحشية المطلقة العنان"، مضيفة: "لا يوجد أي تبرير للهجمات الوحشية على عناصر الشرطة".
وأفادت بأن "القادة المشاركين في قمة العشرين طلبوا منها التعبير عن عرفانهم وتقديرهم لدور الشرطة".
وحسب الشرطة، فإن 213 من عناصرها إصيبوا، جراء إلقاء المتظاهرين الألعاب النارية والحجارة عليهم، منذ بداية الاحتجاجات المناوئة للقمة والسياسات الرأسمالية والعولمة.
+ There are no comments
Add yours