اتهمت موسكو الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الشفافية فيما يتعلق بعملياتها العسكرية في أفغانستان، وذلك تعليقًا على استراتيجية دونالد ترامب الجديدة تجاه كابول.
جاء الإعلان عن موقف موسكو، في بيان لوزارة الخارجية الروسية، عقب لقاء جمع بين إيغور مورغولوف نائب وزير الخارجية، وجون تيف سفير واشنطن لدى روسيا، أمس.
وبينما ركز اللقاء الذي تم نباء على طلب السفير الأمريكي، لإطلاع الجانب الروسي على الاستراتيجية الأمريكية الجديدة حيال أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا، إلا أن موسكو أكدت وجود "قلق مبرر" لديها ولدى الشركاء الإقليميين الآخرين من السياسات الأمريكية في أفغانستان.
وأشار بيان الخارجية إلى "رغبة روسيا في تحديد طبيعة التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان".
وأوضح أن "استراتيجية ترامب الجديدة تهدف إلى حل المشكلة الأفغانية بالقوة، كما فعل أوباما الذي لم يصل إلى أي نتائج إيجابية".
ولفتت الخارجية الروسية إلى "أوجه قصور واضحة" في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، قائلة إنها "لا تضع هدفًا لمحاربة تهديد المخدرات الأفغانية، كما تفتقر إلى نهج شامل للتصدي لتوسع نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان".
وفي 22 أغسطس / آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة بكل من أفغانستان وباكستان والهند.
وقال إن "التغيير الجديد في سياسة بلاده تجاه افغانستان سيستند على الظروف بدلاً من الوقت"، في إشارة إلى أن مهمة الجيش الأمريكي بأفغانستان، ستنتهي بتحسن الظروف الأمنية بها، وليس مرتبطًا بتاريخ معين.
ورفض ترامب في الوقت نفسه الكشف عن تعداد المقاتلين الذين ستنشرهم بلاده هناك، أو الخطط التي تنوي تنفيذها في هذا الصدد.
+ There are no comments
Add yours