مصدر: قوات “سلفاكير” حاولت استهداف “مشار” أثناء فراره من جنوب السودان

0 min read

كشف مصدر مطلع أن تسريبات بشأن تحرك قوات رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لاستهداف زعيم المعارضة، ريك مشار، دفعت الأخير أثناء فراره من البلاد، الشهر الماضي، إلى تغيير وجهته من إثيوبيا إلى دولة أخرى، قبل أن تعلن الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن تواجده في الكونغو الديموقراطية.

وقال المصدر المقرب من مشار، للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن زعيم المعارضة المسلحة “قام بتغيير وجهته من إثيوبيا إلى دولة إفريقية أخرى بمساعدة بعض الأصدقاء (لم يسمهم)”.

وأضاف أن “الأمر حصل لدواعٍ أمنية بعد تسريب معلومات بتحرك قوات تابعة لسفاكير باستهدافه أثناء عملية التنقل من المناطق الحدودية في جنوب السودان إلى الحدود الإثيوبية”.

واليوم، أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “فرحان حق”، أن زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان “متواجد هو وزوجته و10 آخرين (لم يذكر هويتهم) في مكان ما بجمهورية الكونغو الديمقراطية”.

وأوضح المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، حضره مراسل الأناضول أن “بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونسكو) قامت بإخراج ريك مشار من منطقة ما على الحدود المشتركة بين جنوب السودان والكونغو ونقله إلى السلطات الكونغولية إلى جهة آمنة”، رافضاً الإفصاح عن المكان المتواجد به الرجل بالتحديد.

وفيما يتعلق بقيام البعثة الأممية بدور ما في عملية نقل “مشار” إلى الكونغو الديمقراطية، أجاب “حق”: “البعثة لم تقم بأي دور في هذا الصدد”، مشيراً إلى أنهم علموا أمس الأربعاء، بوجود الرجل في منطقة ما على الحدود مع الكونغو الديموقراطية.

تجدر الإشارة إلى أن مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل/ نيسان الماضي.ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو/تموز الماضي، مواجهات عنيفة بين قوات “سلفاكير” وأخرى منضوية تحت قيادة “مشار” الذي اختفى عن الأنظار بعدها.وتأزمت الأمور عندما عيّن سلفاكير، يوم 29 يوليو/تموز، “تعبان دينق”، ليشغل منصب النائب الأول لرئيس البلاد بدلًا من “مشار”، إذ سبق أن اتخذ الأخير قبل ذلك بيومين قرارًا بفصل دينق من حركته.ورفضت “مفوضية مراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان”، المشكلة من قبل الوساطة الإفريقية “إيغاد”، خطوة “سلفاكير”، مؤكدة أن “مشار” هو “الرئيس الشرعي للمعارضة المسلحة والنائب الأول للرئيس”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours