قالت سفيرة تركيا لدى بريتوريا، أليف جوم أوغلو أولكن، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يشارك اليوم الأربعاء، بقمة مجموعة "بريكس" في جوهانسبرغ، بناءً على دعوة شخصية تلقاها من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
وفي حديثها للأناضول اليوم، أرجعت "أولكن" سبب الدعوة من "رامافوزا"، إلى انتهاج أردوغان سياسة خارجية نشطة في السنوات الأخيرة جذبت انتباه جنوب إفريقيا، فضلًا عن كونه يترأس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وظهر اليوم، غادر الرئيس التركي العاصمة أنقرة، متوجهًا إلى مدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، للمشاركة بقمة "بريكس"، وهي الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم ممثلة في روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وأشارت "أولكن"، أن مشاركة تركيا في القمة تحمل أهمية خاصة على صعيد إجراء محادثات ثنائية مع قادة الدول الأعضاء في "بريكس"، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا وجنوب إفريقيا.
ولفتت إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وبريتوريا بدأت بالتطور خلال تسعينيات القرن الماضي، وأن حجم التجارة الثنائية بلغ 2.5 مليار دولار أمريكي.
فيما شددت على أن البلدين يمتلكان فرص تعاون متعددة الأوجه، كما أن تركيا تطمح للحصول على حصة أكبر بالاستثمارات في جنوب إفريقيا، لاسيما في مجالات التعدين والصلب.
ونوهت السفيرة التركية بعلاقات بلادها مع جنوب إفريقيا، مشيرةً أنها متجذرة وعميقة ترجع إلى فترة الدولة العثمانية.
وذكّرت بأن التجار العثمانيين بدأوا بالتوافد إلى المنطقة (جنوب إفريقيا) مباشرة بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح، وتم تعيين أول قنصل فخري عثماني في المنطقة مطلع عام 1800.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت في جوهانسبرغ، أعمال قمة مجموعة "بريكس"، التي تسيطر على أكثر من 20 بالمائة من الاقتصاد العالمي، ويشكل سكان دولها 40 بالمائة من إجمالي سكان العالم.
وتستمر القمة لمدة 3 أيام، وتعقد تحت شعار "بريكس في إفريقيا: التعاون من أجل المشاركة في النمو الشامل وتقاسم الرخاء في الثورة الصناعية الرابعة".
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس أردوغان على هامش القمة، لقاءات ثنائية مع زعماء وقادة دول المجموعة، التي بلغت قيمة تبادلاتها التجارية مع تركيا، العام الماضي، 60.7 مليار دولار أمريكي.
+ There are no comments
Add yours