قال رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، تيكيدا أليمو، اليوم الجمعة، إن المجلس بحث مسألة تمويل بعثات حفظ السلام في إفريقيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع ماموسا ديانا موليفي، رئيسة الدورة الحالية لمجلس السلام والأمن الإفريقي، مندوبة دولة بوتسوانا لدى الاتحاد الإفريقي، على هامش الاجتماع السنوي المشترك الـ11، بين المجلسين، الدولي والإفريقي، المنعقد اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف "أليمو" أن مسألة تمويل قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال "أميصوم"، أثيرت بقوة من جانب الاتحاد الإفريقي "الذي أبدى قدرًا كبيرًا من الإحباط" بشأن عملية التمويل المستدام لتلك القوات؛ "رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها على الأرض".
وكشف عن اتفاق الجانبين على ضرورة إيجاد تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام الإفريقية في الصومال ودول حوض بحيرة تشاد (تشاد، نيجيريا، النيجر، الكاميرون)، التي تحارب جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، دون توضيح لآلية ذلك التمويل.
وحول الأوضاع في جنوب السودان، لفت المندوب الإثيوبي إلى وجود مشاورات متواصلة بين الجانبين لتطوير العمل على بناء سلام هناك، ودعم الجهود الإقليمية في هذا السياق.
ونفى فشل جهود الاتحاد الإفريقي، ومنظمة "إيغاد" (حكومية إفريقية إقليمية) في هذا الملف، وشدّد على أنه ما من جهة أخرى يمكنها مساعدة دولة جنوب السودان أكثر من المنظمتين.
من جانبها، دعت "موليفي" الأطراف في جنوب السودان للعودة إلى طاولة الحوار ووقف العنف، معتبرةً أن المشكلة تكمن في جلوس كل الأطراف الجنوبية حول مائدة واحدة للحوار.
وحول الوضع في الصومال قالت، إن القوات الإفريقية تبذل جهودًا كبيرة؛ "ويجب أن يتم دعمها من قبل الأمم المتحدة وتوفير التمويل المستدام لاستمرار أدائها مهامها".
يُشار أن إثيوبيا تسلمت من مصر، في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، رئاسة مجلس الأمن الدولي، لدورة من شهر واحد.
كما تجدر الإشارة أن الدول الإفريقية المشار إليها تعاني منذ سنوات من اضطرابات أمنية حادة، سواءً بسبب مجموعات إرهابية، مثل "الشباب" في الصومال، و"بوكو حرام" النيجيرية التي تنشط في دول حوض بحيرة تشاد، أو بسبب نزاعات أهلية وسياسية داخلية، كما في جنوب السودان.
+ There are no comments
Add yours