بدأت الحملة الانتخابية لسيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الترويج لترشحه للرئاسة، بتوزيع مجلة بعنوان "مانديلا ليبيا"، في تونس.
وقال عبد المنعم درمبة، مدير الحملة، للأناضول، إن مجلة "مانديلا ليبيا" (لقب أطلقه فريق الحملة على سيف الإسلام) ستوزع في الـ 24 محافظة تونسية نظرًا لكثافة الجالية الليبية.
كما أشار إلى أنها ستوزع في دول المغرب العربي ولاحقاً بدول الاتحاد الأوروبي، حيث تنتشر الجاليات الليبية بكثافة منذ اندلاع ثورة 17 فبراير/ شباط 2011، التي أطاحت بالقذافي نفسه.
وأضاف درمبة أن الحملة تهدف كذلك إلى حث الليبيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات القادمة، كما ستكون المجلة مساحة لشرح البرنامج الانتخابي لسيف القذافي، من دون تحديد دورية صدورها.
يذكر أنه تمّ الإعلان عن ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية الليبية مارس/ آذار الماضي.
وشهد المؤتمر الصحفي، الذي أقيم بتونس، عرض رؤية سيف الإسلام حول "ليبيا موحدة وحديثة وديمقراطية وإعادة مكانتها في الساحة الدولية".
وأوضح أن اختيار تونس لانطلاق الحملة جاء تقديرًا لوقوفها على الحياد من الأحداث في ليبيا، من دون دعم طرف على حساب الآخر.
وسيف الإسلام (45 عامًا) هو نجل العقيد الراحل، معمر القذافي، الذي حكم ليبيا بين عامي 1979-2011، وأطاحت به ثورة شعبية، عام 2011، ويتردد أنه كان يُعد نجله لتسليمه السلطة.
كما أنه أمضى سنوات في السجن بليبيا قبل إطلاق سراحه بموجب عفو عام.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان الثورة على القذافي.
غير أن فريق الدفاع عنه يقول إن "المحكمة الدولية غير ملزمة لنا في ليبيا، فلم نوقع عليها (نظامها الأساسي)، وليست جزءًا من أركان الأمم المتحدة".
ونيلسون مانديلا هو أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، والذي قبع في السجن أكثر من عقدين، جراء مناهضة لنظام الفصل العنصري في بلاده.وحسب تقديرات غير رسمية يبلغ إجمالي سكان ليبيا في 2017 نحو 6 ملايين و650 ألفًا، 12 بالمائة منهم (قرابة 800 ألف) مقيمون في الخارج، وغالبيتهم في مصر وتونس والجزائر.و60 بالمائة من الليبيين في الخارج تقريبا (480 ألفًا) يحق لهم التسجيل في سجلات الناخبين.ومن المرتقب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2018، وفق خارطة طريق للأمم المتحدة، تشمل أيضًا إقرار دستور، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
+ There are no comments
Add yours