تناولت مجلة “رؤية تركية” الأكاديمية، في عددها السابع عشر الذي أصدرته هذا الأسبوع، التفاعلات الداخلية على الساحة التركية، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين.
ومجلة “رؤية تركية”، التي تصدر باللغة العربية في تركيا منذ عام 2012، كل 3 أشهر، عن مؤسسة “سيتا للدراسات والأبحاث “، خرجت في عددها الجديد، تحت عنوان “الانتخابات والتفاعلات الداخلية في تركيا”.
وقال رمضان يلدرم، رئيس تحرير المجلة، لوكالة “الأناضول”، إن “تخصيص عدد المجلة الحالي لتناول ملف التفاعلات الداخلية في تركيا، جاء نظرًا للاهتمام الكبير بتفاعلات الساحة التركية، التي تسعى كدولة إقليمية لمزيد من الريادة والقوة، وارتباط ذلك بالتطورات الأخيرة بعد فوز حزب (العدالة والتنمية) بانتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، فضلاً عن التحديات التي تواجهها مع وجود عدد من الجهات التي تتربص بأنقرة مثل حزب العمال الكردستاني، وغيره من الحركات الإرهابية”.
وساهم نخبة من الكتاب، والباحثين، والشخصيات الاعتبارية، في ملفات عدد المجلة، التي ناقشت أوضاع حزب العدالة والتنمية، مثل بحث “حاتم أتا”، و”مصطفى ألتون أوغلو” و”غالب دالاي”، الذي قدم إجابة مستفيضة عن وضعية الحزب في المشهد السياسي التركي، من خلال بحثهم الموسوم بـ: “تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية: من سياسة الحزب المهيمن إلى نظام الحزب المهيمن”، حيث سعوا فيه إلى رصد حجم التحولات التي طرأت على الحزب، ولاسيّما ما يتعلق بمدى تحوله إلى “حزب مهيمن”.
كما قدم الباحثان “علي چارك أوغلو” و”كريم يلدريم”، بحثا تناول أهم المحطات السياسية، التي شهدتها تركيا في العام الفائت، ممثلًا في انتخابات يونيو/ حزيران، ونوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
هذا وأبرز الباحث “إبراهيم أوسلو”، في بحثه المعنون بـ”ما وراء انتخاب حزب العدالة والتنمية في 1 نوفمبر”، كيف استطاع الحزب، تفادي خسارته الأولى من خلال الاستفادة من الأخطاء السابقة وتقويم أدائه. وفيما يتعلق بموضوع الهوية ناقش الكاتب “وهاب جوشكون”، في بحثه: “تمزّق حزب الشعوب الديمقراطي بين السياسة والعنف”.
ومن زاوية اقتصادية ناقش الباحث “حسين ألبتكين”، في دراسته: “دور المؤشرات الاقتصادية والوعود والتوقعات في نتائج الانتخابات التركية عام 2015” عن الدور المحوري للاقتصاد في هذه الانتخابات، والدور الذي أدّاه “العدالة والتنمية”، فيما سمّاه بـ”إنعاش الآمال” و”ضخّ التفاؤل”، من أجل تعزيز المشهد الانتخابي.
أما الخبير “أردال طاناس قره غول”، والباحثة “صالحة قايا”، فقد عالجا نتائج تنظيم تركيا لقمة العشرين رصدًا، وتفسيرًا، وتحليلاً.
وفي الملف الاجتماعي عملت الباحثة “نرجس ضاما” في مقالتها: “المساعدات الاجتماعية في تركيا”، على توضيح أنظمة المساعدات الاجتماعية في الداخل التركي، وطرق تفعيل المساواة ونبذ الطبقية، بتلبية حاجيات الفقراء والمحتاجين.
واختتمت المجلة قسم الأبحاث ببحثين فكريين، أحدهما للباحث “نور الله أرديج”، وعنوانه: “الخلافة المغربية: بين الاستعمار واتحادية الإسلام”، والآخر للكاتب للكاتب “فريد حافظ”، وعنوانه: “أزمة اللاجئين والإسلاموفوبيا”.
+ There are no comments
Add yours