قررت فرنسا نشر المزيد من قوات الأمن لتعزيز الإجراءات الأمنية خلال فعاليات “النسخة الخامسة عشر من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم” (يورو 2016)، التي تنطلق في عدة مدن فرنسية الجمعة المقبلة.
وصرّح وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، اليوم الجمعة، قائلًا: “نحتاج المزيد من عناصر قوات الأمن خلال فعاليات يورو 2016”.
ولفت أنّ “السلطات الفرنسية تعمل حاليًا على تعزيز جهازها الأمني (الذي سيتولى تأمين البطولة الرياضية)، من خلال رفع أعداد عناصره، واتخاذ التدابير اللازمة؛ لضمان أقصى درجات الأمن والسلامة للحضور”.
وقال إن “رئيس شرطة باريس، ميشال كادوت، سيقوم بالإجراءات التنظيمية، الخاصة بنشرالمزيد من عناصر قوات الأمن، بموجب أحكام قانونية خاصة أطّلعني عليها مؤخرًا”.
وتحضن فرنسا بطولة “يورو 2016” خلال الفترة بين يومي 10 يونيو/حزيران و10 يوليو/تموز 2016.
وتعد هذه البطولة الأولى التي يشارك بها 24 منتخباً منذ بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 1996، بعدما أقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم زيادة عدد المنتخبات المشاركة، والتي كانت في السابق 16 منتخباً.
وكانت أكبر ثلاث نقابات لطياري الخطوط الجوية الفرنسية أعلنت، في وقت سابق، اعتزامها الإضراب عن العمل خلال الفترة بين يومي 11و14 يونيو/حزيران الجاري، ومن المتوقع أن يؤثر ذلك سلبًا على السياح الراغبين في حضور فعاليات “يورو 2016”.
ومن المنتظر أن يزور فرنسا خلال فترة البطولة، نحو 2.5 مليون شخص من عشاق كرة القدم.
وتشهد فرنسا منذ 3 أشهر، احتجاجات وإضرابات زادت حدتها مؤخرًا، بعد تلبية أعداد كبيرة من عمال مصافي تكرير النفط ومستودعات الوقود والمرافئ بالبلاد، دعوة النقابات العمالية بالتوقف عن العمل وعرقلة التزوّد بالبنزين والوقود، احتجاجاً على قانون العمل الجديد، الذي رأت النقابات العمالية أنه يتضمن بنودا “تنتقص من حقوق العمال”.
وفي هذا السياق، ناشد وزيرالنقل الفرنسي، آلان فيداليس، اليوم، الطيارين وموظفي السكك الحديدية، بتأجيل الإضراب عن العمل إلى ما بعد انتهاء البطولة.
وفي حديث لإذاعة “أر تي إل”، وصف فيداليس اعتزام موظفي النقل الإضراب أثناء منافسات “يورو 2016″، احتجاجًا على مشروع قانون العمل الجديد، بأنه “انعدام مسؤولية”.
+ There are no comments
Add yours