غارات مكثفة للتحالف العربي على مواقع “الحوثيين” في صنعاء والحديدة وصعدة

0 min read

كثفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، منتصف ليل أمس الأحد، من قصفها الجوي على مواقع لمسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء، ومدينة “الحديدة”، غربي اليمن، ومحافظة “صعدة”، أقصى الشمال.

وقال سكان محليون في صنعاء، إن “المقاتلات الحربية شنت 7 غارات جوية على معسكر الخرافي، في منطقة صرف، شمالي شرق المدينة، فيما استهدفت 3 غارات أخرى منطقة الأزرقين في الشمال”.

وبحسب السكان فإن القصف أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة، مما يُرجح أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة في المعسكر، الذي يفرض المسلحون الحوثيون، سيطرتهم الكاملة عليه، منذ إحكام قبضتهم على العاصمة، في سبتمبر/ أيلول 2014.

وذكروا أن “المقاتلات ما تزال تُحلق بشكل مكثف في سماء المدينة”، حتى لحظة كتابة الخبر.

وفي “الحديدة” غربي اليمن، قال شهود عيان إن المقاتلات قصفت في 3 غارات، معسكر الأمن المركزي، والذي يقع قرب مستشفى “الثورة”، الحكومي وسط المدينة.

وذكر الشهود بأن “القصف الجوي أدّى إلى تضرر عدد من المنازل المحيطة بمقر القوات الأمنية في المدينة، في الوقت الذي أُصيب العشرات من المرضى بالذعر، مما اضطرهم إلى مغادرة المستشفى”.

وفي محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين، قالت قناة “المسيرة”، الناطقة باسم الجماعة، إن المقاتلات الحربية شنت أكثر من 20 غارة على مناطق “مندبة”، و”ثعبان”، في مديرية “باقم”.

وأضافت القناة، أن طيران التحالف “شن غارتين على منطقة الخانق في مديرية الصفراء”، في المحافظة، التي كانت هدفاً لضربات الجوية منذ انطلاق العمليات العسكرية في الـ26 من مارس العام المنصرم.

وأحصت القناة عدد الغارات، وقالت إن “65 غارة ليلية شنتها مقاتلات التحالف استهدفت عددا من المواقع في 6 محافظات”، لم يتسن لنا التحقق من تلك الإحصائية.

وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في مدينة”جنيف”، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة “بيال” السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”، وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة “الحوثيين” وقوات “صالح” على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.

وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، وتحالف “الحوثيين” وقوات “صالح” من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours