صحيفة تدعو الغرب بدعم “المقاومة الإيرانية”..و رجوي ترحب بالقرار الأممي ضد ارهاب النظام الإيراني

1 min read

السيد التيجاني

 طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، المجتمع الدولي أن يحيل ملف جرائم النظام الايراني إلى مجلس الأمن الدولي والاعتراف بحق مقاومة الشعب ضد هذا النظام اللا إنساني ورحبت رجوي بصدور القرار الأممي الخامس والستين لإدانة الانتهاكات الحقوقية في إيران.

وقالت رجوي إن هذا القرار الذي يدين الانتهاك المنهجي والصارخ لحقوق الإنسان من قبل نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران،ويطمس الحقوق الأساسية للشعب في كافة المناحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو نظام لا ينسجم مع القرن الحادي والعشرين ويجب طرده من المجتمع الدولي.

ونوة رجوي أن القرار يشير ل«الأعداد الكبيرة لحالات الإعدام التي تشمل إعدام أفراد قاصرين والاعتقالات التعسفية المنهجية والواسعة» والظروف المأساوية للسجون، حيث يُحرم السجناء بعمد من الوصول إلى العلاج الطبي الكافي علاوة علي حالات الوفيات المشبوهة للمعتقلين أثناء الانتفاضة في سجون النظام.

وأضافت رجوي نظرًا إلى سائر الجرائم والسياسات القمعية التي ينتهجها النظام والتي لم يتناولها القرار، مثل اغتيال منهجي للمعارضين خارج البلاد وسلب حق الشعب الإيراني في المشاركة في تقرير المصير السياسي، واعتماد سلطة القانون، والوصول إلى محاكم صالحة، والوصول الحر إلى المعلومات، وتأسيس نقابات واتحادات مستقلة للعمّال والموظفين والطلاب، فلا مجال للشك بأن النظام هو أكثر المنتهكين لحقوق الإنسان وحشية واعتداء في العالم اليوم.

كما نشرت صحيفة "ذا ديلي كولر" الأمريكية،علي صفحاتها موضوعا، يتناول وجهة نظر مختلفة عن إيران، يدعو فيه الغرب وأمريكا إلى التعرف أكثر على المعارضة الإيرانية، والقيام بتشجيعها في مواجهة القمع الحكومي. 

واعتبرت الصحيفة إن الطريقة التي تروج لها هي الطريقة الأفضل لإنهاء نظام الحكم في إيران، وأنه ليس أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا الأخذ بالطريقة. 
وقالت الصحيفة ، إنه من المحتمل أن يكون أحد الذين يتابعون أحداث الشرق الأوسط الحالية على علم بالانتفاضة التي وقعت في أنحاء إيران خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين، حيث انتفض الإيرانيون في أكثر من 140 مدينة وبلدة يعانون من سوء الإدارة الاقتصادية ويرفعون شعارات مناهضة للحكومة الإيرانية. 

وأضافت الصحيفة إن هذه الأحداث وغيرها التي قد تكون آتية في الطريق، من غير المحتمل إلى حد كبير أن يدرك المرء المدى الحقيقي لها، فالاحتجاجات المرتبطة بها لم تنته أبدًا، فخلال الشهور الماضية خرجت مظاهرات صاخبة ضد قمع السلطات، وهتافات "الموت للديكتاتور" تستمر حتى يومنا هذا، كما تفعل تهديدات بالقتل التي يصدرها النظام.
وتابعت الصحيفة إنه قد لا يعلم هؤلاء غير المدركين للاضطرابات الحالية أو الذين لا يدركون تماما أهمية الانتفاضة الأولية ،الكثير عن القوى الدافعة الرئيسية وراء تلك الاضطرابات. 

ونوهت إلى أن أبرز المنظمات الدافعة وراء هذا هي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (MEK / PMOI) ، وهي جماعة معارضة مؤيدة للديمقراطية كانت على رأس الدعوات لتغيير النظام منذ الأيام الأولى للجمهورية، عندما كانت الانتفاضة القومية في ذروتها، ألقى المرشد الأعلى للنظام الإيراني بالفعل خطابًا أشار فيه بالتحديد إلى منظمة مجاهدي خلق بتخطيط وتنظيم المظاهرات المناهضة للحكومة.

ولسوء الحظ ، لم يكن هذا كافيًا لجعل منظمة مجاهدي خلق اسمًا مألوفًا في العالم الغربي ، على الرغم من أن هذا ما يجب أن يكون الآن.

وخلال الأربعين سنة الماضية، تم خنق الاعتراف بمجموعة المعارضة الإيرانية البارزة تحت غطاء من الدعاية الحكومية المضللة ومن خلال جهود الضغط لممثلي طهران في جميع أنحاء العالم.

سعت هذه الدعاية لتصوير مجاهدي خلق على أنهم يتحركون من منطلق عقائدي ، ويفتقرون إلى الدعم الشعبي.

ومع ذلك ، وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها النظام لتشويه المعارضة الإيرانية، فقد استمرت قوة ونفوذ منظمة مجاهدي خلق في النمو، سواء داخل إيران أو في جميع أنحاء العالم. 

ورأت الصحيفة إنه إذا لم يكن تصريح خامنئي الضمني عن منظمة مجاهدي خلق، وأنهم شوكة في حلق النظام كافيًا للفت إنتباه المجتمع الدولي، فمن الأفضل لدول الغرب الاستماع إلى السياسيين البارزين وخبراء الشرق الأوسط الذين يعارضون دعاية الحكومة الإيرانية ويعرفون ما تمثله منظمة مجاهدي خلق، وأنها المعيار الديمقراطي الحقيقي الباقي لإيران في حالة اي تغيير. 

ويحضر المئات من هؤلاء الخبراء الاحتفال السنوي الذي ينظم خارج باريس ، تحت راية التحالف الذي يقوده المجلس ، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، حيث يؤكد هذا الحدث على التحالف بين حركة المقاومة الإيرانية المؤيدة للديمقراطية والحكومات الغربية التي ظلت تكافح طوال أربعة عقود لإدارة التهديد الذي تشكله الجمهورية الإيرانية ممثلة في نظامها الحالي.

وقبيل بدء هذا التجمع في 30 يونيو الماضي ، تم اعتقال اثنين من النشطاء الإيرانيين بحوزتهم 500 جرام من المتفجرات، محاولين العبور من بلجيكا إلى فرنسا.

وسرعان ما كشف النقاب عن أن دبلوماسيًا إيرانيًا بارزًا في أوروبا- بناء على أوامر من طهران- كان قد خطط لإطلاق المتفجرات في المسيرة، مما قد يؤدي إلى مقتل شخصيات أمريكية وأوروبية إلى جانب مئات من المغتربين الإيرانيين.
وقد تم إحباط مؤامرة مماثلة قبل 3 أشهر ، في ألبانيا ، حيث تم ترحيل أكثر من ألفين من نشطاء مجاهدي خلق من العراق قبل 3 سنوات.
لا تميز إيران بين منظمة مجاهدي خلق والحكومات الغربية التي يشير إليها المسؤولون الإيرانيون بشكل روتيني على أنهم أعداء. 
وختمت الصحيفة بنصيحتها للغرب بالتحرك، وقالت إذا لم تبدأ الولايات المتحدة وأوروبا في دعم منظمة مجاهدي خلق وفروعها داخل إيران، فإنها تخاطر بإهمال استغلال الحليف الواقعي في لحظة تاريخية بالغة الأهمية

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours