أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، غداً السبت “يوم حداد وطني” على أرواح ضحايا الزلزال، الذي ضرب وسط البلاد، فجر أمس الأول الأربعاء، في الوقت الذي قالت فيه إدارة الدفاع المدني، إن “الكارثة أسفرت عن مقتل 268 شخصا، إصابة 387 آخرين”.
وقال “رينزي”، مساء الجمعة، في تصريح صحفي، “نعلن غدا السبت يوم حداد وطني تنكس فيه الأعلام من على المباني العامة في كامل أنحاء البلاد، حدادا على أرواح ضحايا الزلزال”.
وفي السياق، أفاد التلفزيون الحكومي الإيطالي، بأن رئيس الجمهورية، سيرجو ماتاريلا، سيكون في مقدمة المشاركين بجنازة تشييع جثامين ضحايا الزلزال، التي ستقام صباح غد، في مدينة “أركواتا ديل ترونتو”، بمقاطعة “ماركه” (وسط).
وكان رئيس الوزراء الإيطالي أعلن مساء أمس الخميس، حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، كما خصص مبلغ 234 مليون يورو كصندوق للطوارئ الوطني لتحمل تكاليف الإغاثة.
واستمرت الهزات الارتدادية للزلزال خلال ليلة أمس الخميس، وصباح اليوم الجمعة، وكانت أقواها في مدينة “أماتريتشه”، وسط إيطاليا، عند الساعة (6: 28) صباحاً بالتوقيت المحلي (4: 28 ت.غ)، بلغت شدتها 4.8 درجات على مقياس ريختر، وأفضت إلى انهيار العديد من المباني المتصدعة، وإغلاق بعض الطرق في المدينة ومحيطها، ما أعاق عمل فرق الإنقاذ.
وحسب إدارة الرصد الجيولوجي، فقد سُجلت 925 هزة ارتدادية في المناطق الوسطى من البلاد، منذ فجر الأربعاء وحتى منتصف اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي، حيث أشارت أن الأرض في بلدة “أكومولي” (وسط)، قد انخفضت 20 سم بفعل الهزات المتلاحقة، مرجحة وقوع المزيد من الهزات خلال الساعات القادمة.
وأوضحت إدارة الدفاع المدني في أحدث بيان لها، أن مجموع القتلى الموثق حتى الساعة (2: 30) بالتوقيت المحلي (12: 30 ت.غ) هو 268 قتيلا، تم انتشال 238 منهم من تحت الأنقاض، فيما وصل عدد الجرحى إلى 387، والمشردين إلى نحو 2500، لكن أعمال البحث جارية بالتعاون مع فرق من المتطوعين، في المناطق المنكوبة.
واستناداً إلى الدفاع المدني، فقد دمرت بشكل كامل كل من بلدة أكومولي (وسط)، ومدينة أماتريتشه بمحافظة رييتي (وسط)، إضافة إلى مدينة “بيسكارا ديل ترونتو” في مقاطعة ماركه (وسط شرق)، بينما طال الدمار قطاعاً واسعاً من مدينة “أركواتا ديل ترونتو” (مقاطعة ماركه).
وقد فتحت النيابة العامة في مدينة رييتي (وسط) تحقيقاً رسمياً لتحري المسؤولية عن الخسائر المادية والإنسانية التي ترتبت على الكارثة.
وحسب التلفزيون، فقد ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.0 درجات بمقياس ريختر وسط إيطاليا، عند الساعة (3.36) فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (1: 36 ت.غ)، حيث كان مركزه مدينة أكومولي التابعة لمحافظة رييتي (وسط)، وشعر به السكان جميع أنحاء وسط البلاد، بما في ذلك العاصمة روما.
وبعد ذلك وقعت سلسلة من الهزات المتلاحقة بلغت شدتها 5.1 درجة بمقياس ريختر عند الساعة (4: 32) بالتوقيت المحلي (2.32 تغ)، و5.4 درجات عند الساعة بالتوقيت المحلي. –
+ There are no comments
Add yours