رئيس حزب الغد المصري.. منافس حقيقي أم أداة تجميل الانتخابات الرئاسية

1 min read

موسى مصطفى: دخلت الانتخابات من منطلق وطني ولا يعنيني هرطقة الإخوان ومؤيديهم
–    سأنافس بقوة وليس صحيحًا أني صرحت بتنازلي للسيسي حال فوزي بالرئاسة
–    حملات دعائية ومؤتمرات في المحافظات خلال أيام ولن أنسحب 

أبوبكر أبوالمجد
كادت أن تتحول إلى استفتاء بعدما تساقط المرشحون واحدًا تلو الآخر إما بالعجز السياسي أو الغباء السياسي.فبينما عجز بعض المرشحين في الحصول على ثقة 20 نائبا بالبرلمان أو 25 ألف مواطن من 15 محافظة كما تنص المادة 141 من الدستور، واقتاد الغباء السياسي والتصريحات الغريبة الفريق سامي عنان إلى النيابة العسكرية والتحقيق معه بتهم مختلفة منها عدم احترام قوانين ترشح العسكريين للانتخابات وتصريحات من شأنها شق الصف بين الشعب وجيشه.

وفي ظل هذه الحالة خرج فجأة رئيس حزب الغد المهندس المهندس موسى مصطفى موسى ليفاجئ كل المصريين بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية بعد حصوله على تأييد 20 نائبا بالبرلمان المصري.

وبين اتهامات له بأنه مجرد أداة في يد من استخدمه من النظام ليحول الاستفتاء على الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى انتخابات صورية وتصريحاته التي يؤكد من خلالها أنه جاد في المنافسة وأن هذه الاتهامات لا تزيده إلا قوة في وجه قائليها يتحدث المرشح الرئاسي المحتمل المهندس موسى مصطفى موسى إلى "آسيا اليوم"..

أين جدية ترشيحكم وقد أعلنتم كحزب دعم الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة؟

جديتنا لا تتنافى مع موقفنا السابق، فقبل أن أكون مرشحًا فإن وطنيتي كانت تقتضى دعم الرئيس الذي قدم لمصر الكثير في أكثر أوقاتها ظلمة.. لكن الآن وبعد ترشحي فإني أنافس الرئيس في مضمار وطني مشترك يكون الشعب فيه هو الفائز الأول وليس غيره.

فحزب الغد ينطلق بالأساس من أجل مواجهة مشروع كان يهدد وجود الدولة، ويعمل على تقويض أركانها ونفيها وإلغاء ذاتها وتمزيق نسيجها والعصف بوحدتها  ودمجها في دولة وهمية تحت دعاوى الخلافة وتوظيف الدين والعبث به لأغراض سياسية.

 وإن حزب الغد ينطلق من أن العملية  الديمقراطية والتعددية الحزبية لا تعد حالة تناحر بين فرقاء  تؤدى في النهاية إلى إزاحة الآخر ونفيه مما يقوض أركان الدولة ويهدد الصالح العام بقدر كون العملية الديمقراطية هي مجرد" جدل انتخابي بين شركاء"  يصب في مصلحه الوطن.

وأنا كمرشح ورئيس لحزب الغد أسعى مع رفقائي في الحزب التأكيد على حيوية الأمة المصرية وتعدد الأفكار والرؤى والمجهودات التي تطرح في دعم الوطن فمصر ليست عقيمة،  ونحاول كحزب دعم فكرة التنافس تحت المظلة الوطنية.

 ولقد اخترنا في النهاية أن يكون التطور والتقدم من خلال الانخراط والمشاركة وليس من خلال الابتعاد والانزواء والاستنكار ونحاول كحزب دعم الحياة السياسية وتفعيل التجربة الحزبية وتنشيطها وتقديم النموذج الحزبي والمثل والقدوة ومحاولة ملء الفراغ السياسي الذي تحاول ملؤه تنظيمات معادية بالأساس للدولة الوطنية الجامعة وللعملية الديمقراطية.

وبما ترد على سعي أحد المحامين لمنعك من الترشح بدعوى عدم حصولك على مؤهل عال وصدور أحكام ضدك في قضايا شيكات بدون رصيد؟
كنت أعرف منذ إعلان ترشحي أن الإخوان ومن أيدهم وعلى رأسهم أيمن نور لن يتركوني، ولن أفلت من لجانهم الإلكترونية، وهذا المحامي الذي قام بالطعن على ترشحي وهو غير ذي صفة من الأصل ما هو إلا الحجر الذي قذفه علي "نور".

وردي بمنتهى البساطة أن أوراقي لو كان بها ما يشوبها لما قبلتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الأساس.

هل بالفعل صرحت بتنازلك عن الرئاسة حال فوزك؟
هذا من الفرايا البائسة التي لا يقبلها عاقل ويطلقها على لساني بعض المهرطقين الإخوان ومؤيديهم ضمن حملة معادية لي سبق وأن أشرت إليها في إجابتي السابقة.

هل انتهيتم من إعداد برنامجكم الانتخابي؟

نحن حزب كان ولم يزل له برنامجه السياسي الطموح للنهوض بمصر على كل المستويات، ولكن ثمة مستجدات على الساحة الدولية والداخلية والإقليمية تطلبت منا ضرورة إحداث بعض التعديلات على كثير من نقاط برنامجنا الحزبي خاصة في مجالات السياسة الخارجية والأمن والاقتصاد والتلعليم وإعادة ترتيب الأولويات بحسب الصراعات والمخططات التي تحاك ضد الدولة المصرية.

وإن برنامجي سيقضي على الغلاء، ويغير دخول الشعب المصري، وهو برنامج أسميه الرأسمالية الوطنية، عن طريق الشراكة بين الدولة والمستثمر، وأن يكون الشباب مساهمين في المصانع الجديدة.

فأنا أبحث عن منافسة مصر للصين واليابان، وسنعمل على دعم الصناعة الوطنية وتشجيع الشباب.

موسى مصطفى موسى

وكيف سيكون استعدادكم للحملة الانتخابية المرتقبة خاصة وأن الانتخابات لم يتبق عليها أقل من 45 يوم؟

لجاننا المختصة تتحرك في كل الاتجاهات ففي الوقت الذي يقوم على برنامجنا خبراء ومستشارون مختصون يتحرك آخرون لإعداد قواعد الحملة الانتخابية وقد التقينا مع عدد من ممثلي القبائل العربية على مستوى الجمهورية من قبيلة الهوارة والغرايم والقطعان والحرابي وحبون والفطيفة والجعافرة والرماح وسمالوس والمطيرى والعبابدة، وعدد من مسئولي الحزب بالمحافظات. 

وستستمر هذه اللقاءات مع ممثلين آخرين في الصعيد والدلتا وجميع محافظات مصر كي يتم الاتفاق على عمل مقرات للحملة والبدء في جمع الأوراق اللازمة لتسكين المندوبين في اللجان الانتخابية والاستعداد لعمل مجموعات عمل لدعوة المواطنين للمشاركة في الانتخابات.

وبعد مناقشات داخل الحملة تم الاستقرار على اختيار "الطائرة" لتكون رمزا لي في الانتخابات الرئاسية، وإن قيادات الحزب في اجتماعات مستمرة من أجل الانتهاء من الهيكل التنظيمي لحملته الانتخابية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى إعداد اللائحة الداخلية للحملة التي تحمل القواعد المنظمة والمهام المحددة لكل مسئول بالحملة.

ما هي أهم ما ستقومون به خلال الأيام القليلة المقبلة؟

نحضر حاليًا لإعداد بعض المؤتمرات الجماهيرية على مستوى الجمهورية للإعلان بقوة عن أنفسنا وعن برنامجنا وكي نثبت للشعب المصري العظيم أننا جادون في هذه المنافسة ولن نكون مجرد شكل أو ديكور، وأن هذه فرصة جديدة واستحقاق وطني يجب استغلاله من أجل تغيير حقيقي في مصر وإثبات أن المصريين حريصون على كل مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

وماذا تقول في الاستقالات الكثيرة التي تمت بعد إعلانكم الترشح للانتخابات؟

إن الذين استقالوا من حزب الغد لترشحي للرئاسة أعداد قليلة لا تذكر، وبرنامجي يحترم العقلية المصرية، ونبني على الموجود، وبرنامجي سيغير وجه مصر.

ما رأيكم في دعوة المقاطعة التي دعت لها بعض أحزاب المعارضة؟
إن الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية أو أي انتخابات تجري في مصر هو نوع من الضلال السياسي، والخيانة لهذا الوطن في هذا الوقت الحساس جدا من عمره.
نحن لسنا بحاجة لمثل هذه الدعوات المشككة والتي تصب في صالح خصوم مصر والمتربصين بها أكثر من أي حزب أو نخبة سياسية.

موسى مصطفى

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours