أظهرت دراسة حديثة أن عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع على الأراضي الألمانية ارتفع بشكل كبير بالتزامن مع تفجر أزمة اللاجئين في 2015، وان انخفض بمقدار ضئيل في 2016.
الدراسة التي نشرتها مجلة دير شبيجل واسعة الانتشار، اليوم الثلاثاء، قالت إن "عدد الأطفال الفقراء في ألمانيا ارتفع بشكل كبير، بسبب وجود عدد كبير من اللاجئين يعيشون في ظروف سيئة، فضلًا عن وجود نسبة من الأطفال الألمان في دائرة الفقر".
وأضافت الدراسة أن "إحصاءات 2015 و2016 مقلقة بشكل كبير، ففي العام الأول سجلت ألمانيا 2.55 مليون طفل يعيشون في عائلات ذات دخل منخفض، ما يجعلهم في دائرة الفقر مقارنة بأقرانهم، ما يعني أن 19.7% من الأطفال الألمان فقراء".
ولم تذكر الدراسة عدد الأطفال الفقراء في 2014، لكنها قالت إن "الارتفاع في عددهم كان كبيرًا في 2015 مقارنة بالعام الذي قبله".
غير أن هذا العدد تراجع بمقدار ضئيل جدًا في 2016، وبات الأطفال الفقراء يمثلون 19% فقط من الأطفال في ألمانيا، وعددهم بات أقل بـ77 ألف طفل عن أرقام 2015.
وحسب الدراسة التي أجراها معهد الاقتصاد والعلوم الاجتماعية (دابليو اس اي)، فإن سبب تسجيل العاميين الماضيين أرقامًا مرتفعة من الأطفال الفقراء في ألمانيا، هو وجود عدد كبيرة من أطفال اللاجئين الذين دخلوا البلاد في 2015.
وذكرت الدراسة أن الأطفال الذين قدموا إلي ألمانيا منذ 2015، من أفريقيا والشرق الأدني والأقصي، هم الأكثر فقرًا، دون أن تذكر عدد هؤلاء بين الأطفال الأكثر فقرًا في ألمانيا.
واستنادًا إلى هذه النتائج، قدمت الدراسة توصية إلى الحكومة الاتحادية، تتمثل في ضرورة تأهيل اللاجئين بشكل سريع وكفء لسوق العمل، ما يساهم في رفع دخولهم، وانتشال أطفالهم من دائرة الفقر.
ولم تذكر الدراسة المعايير التي استندت إليها لتصنيف الأطفال بين فقراء أو غير فقراء.
ومنذ 2015، دخل الأراضي الألمانية نحو مليون لاجئ معظمهم من سوريا، وأفغانستان، والعراق، وإفريقيا.
+ There are no comments
Add yours