دبلوماسيون أتراك في السعودية يوضحون تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة

1 min read

شرح دبلوماسيون أتراك في السعودية، اليوم الإثنين، تفاصيل وتداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلادهم منتصف الشهر الماضي، كما عملوا على توضيح حقيقية منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، نظمته الممثلية العامة للجمهورية التركية لدى منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بمقر الممثلية في جدة اليوم، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بالسعودية.

وبحسب مراسلنا، شارك في المؤتمر، الممثل الدائم لتركيا لدى “التعاون الإسلامي” بالسعودية السفير صالح موتلو شان، والسفير التركي في اليمن، لفنت ألر (مقيم بالسعودية حاليا بعد إغلاق السفارة باليمن)، والقنصل التركي في جدة، فكرت أوزر.

وفي كلمته بالمؤتمر قال السفير صالح موتلوا شان، إن “منظمة فتح الله غولن ليست منظمة اجتماعية أو دينية؛ بل هي منظمة سرية تنتهج التخفي والتآمر، وشبكة إجرامية لا تتورع عن انتهاك أي قانون أو مبدأ إسلامي أوإنساني لتحقق أهدافها”.

وأضاف أن “الحكومة التركية تتبنى قرارات ثورية تحت حالة الطوارئ بجعل القوات المسلحة والقوات العسكرية تحت سيطرة السياسة الديموقراطية لضمان عدم حدوث محاولات انقلاب وللمحافظة على الانتصار التاريخي للشعب في دفاعهم عن الديموقراطية والأمن والاستقرار”.

فيما دعا السفير التركي في اليمن، إلى ضرورة دعم العالم الإسلامي والدول العربية لتركيا في حربها ضد بؤر الإرهاب؛ ومنظمة “فتح الله غولن” التي تشكل تهديداً خطيراً.

من جانبه دعا القنصل التركي في جدة، السعودين للاستمرار في زيارة تركيا؛ مطمئناً بأن بلاده ستستمر في تطوير مشروعاتها بنفس القوة، وستستمر في الانفتاح على الاسواق العالمية.

وأكد أن تركيا تستطيع من خلال الإمكانات التي تمتلكها استقطاب الاستثمار الخارجي، بفضل التشريعات الصديقة للاستثمار والأعمال.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours