قالت وزير الداخلية البريطاني، تيريزا ماي، التي فازت بأصوات حزب المحافظين الحاكم، لخلافة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إن بلادها بحاجة إلى رؤية جديدة إيجابية وقوية، تعود بالفائدة على الجميع، ولا تقتصر على أقلية تتمتع بامتيازات.
جاء ذلك، في كلمة ألقتها “ماي” أمام البرلمان البريطاني، اليوم الإثنين، معربة عن اعتزازها باختيار حزبها لقيادته.
وأشارت المسؤولة البريطانية، أن بلادها تحتاج لقيادة قوية من أجل الخروج من مرحلة الغموض الاقتصادي والسياسي الناجمة عن قرار خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك عن طريق اتفاق جيد مع الاتحاد.
ولفتت ماي، أن بلادها ستكون “رابحة” عقب خروجها من الاتحاد، مشيرة أن بريطانيا بحاجة للتوحد من جديد.
وأضافت: “سنقدم للناس إمكانية التحكم بحياتهم بشكل أكبر، وبهذا سننشئ بريطانيا أفضل”.
وقرّر رئيس حزب المحافظين، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقديم استقالته من رئاسة الحكومة للملكة إليزابيث بعد غدٍ الأربعاء.
وذكر كاميرون في تصريحات صحفية عقب لقائه المرشحة الوحيدة لخلافته على رئاسة الحزب والحكومة، “تيريزا ماي”، أنه سيترأس غداً الثلاثاء للمرة الأخيرة الحكومة، وسيحضر يوم الأربعاء للمرة الأخيرة أيضًا، الجلسة البرلمانية المخصصة لتوجيه الأسئلة لرئيس الحكومة، وسيتوجه بعدها لمقابلة الملكة إليزابيث الثانية من أجل تقديم استقالته.
وقال كاميرون للصحفيين أمام مبنى الحكومة بلندن: “اعتبارا من مساء الأربعاء سيكون هناك رئيس وزراء جديد للحكومة، مشير إلى أنَّ “ماي” حظيت بتأييد الغالبية الساحقة من أعضاء حزب المحافظين في البرلمان، كما أنها تحظى بتأييده شخصيا.
وأعلن كاميرون عقب إعلان نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي الشهر الماضي، عزمه الاستقالة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بعد فشل حملته قبيل الاستفتاء على إقناع البريطانيين على البقاء ضمن الأسرة الأوربية.
وحسم تولي “ماي” وزير الداخلية، لرئاسة الحزب والحكومة البريطانية المقبلة، بعد انسحاب منافستها الوحيدة، “أندريا ليدسوم”، وزيرة الطاقة، في وقت سابق اليوم الإثنين، من سباق الترشح لرئاسة حزب المحافظين.
وستكون ماي، ثاني امرأة تتولى رئاسة الحكومة، بعد الراحلة مارغريت تاتشر، التي تقلدت رئاسة الوزراء، لمدة 11 سنة، خلال الفترة بين 1979 و1990. كما أنها ثالث رئيسة حكومة، في السنوات الثلاثين الماضية، تشغل هذا المنصب دون تصويت شعبي. حيث تولى جون ماجور رئاسة الحكومة بعد استقالة مارغريت تاتشر عام 1990، وفي عام 2007 تولى جوردون براون رئاسة الحكومة بعد استقالة توني بلير، وفي السنوات 115 الأخيرة في التاريخ السياسي البريطاني تولى 15 رئيسا للوزراء هذا المنصب، دون اللجوء إلى التصويت المباشر. –
+ There are no comments
Add yours