حضت تركيا، الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني، الولايات المتحدة على ضمان ألا يؤدي الهجوم الجاري حاليا ضد الرقة السورية إلى تغيير ديمغرافي في هذه المدينة.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، أن الرقة، مثل حلب في سوريا والموصل في العراق، “تعود إلى السكان” الذين كانوا يقيمون فيها قبل بدء النزاع، في إشارة الى العرب السنة الذين يشكلون غالبية في هذه المدن الثلاث.
وأضاف أن “تغيير الهيكلية الديمغرافية لن يساهم بأي شكل في إحلال السلام”.
وجاء هذا التحذير تعبيرا عن مخاوف أنقرة من رؤية الفصائل الكردية التي تعتبرها “إرهابية” تجد موطىء قدم في الرقة، معقل تنظيم “داعش” في سوريا، بفضل هذا الهجوم الذي أطلقته قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن.
وأكدت واشنطن أنها على “اتصال وثيق” مع أنقرة بخصوص هذا الهجوم، لكن تركيا تبدو مستبعدة عنه على الأرض رغم أنها أبدت عدة مرات رغبتها في المشاركة فيه.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية الهجوم لاستعادة الرقة من أيدي الداعشيين. وتؤكد هذه القوات أن واشنطن وافقت على ألا تلعب تركيا أي دور في العملية.
وتبدي تركيا قلقا أيضا من تصاعد نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، المقربة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا ضد الحكومة التركية منذ 1984.
يشار إلى أن تركيا أبدت، مرارا، معارضتها لمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في الهجوم على الرقة.
+ There are no comments
Add yours