اتفقت بريطانيا والسودان، اليوم الأربعاء، على حزمة من البرامج والمشروعات المشتركة في مجالات تعاون مختلفة، بعد اختتام الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين في العاصمة الخرطوم.
أعلن عن ذلك وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، في مؤتمر صحفي مشترك عقده في الخرطوم، مع مدير عام الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية البريطانية، نيل ويغان.
وقال "النعيم"، إن "دورة الحوار الاستراتيجي شارك فيها لأول مرة وفد بريطاني كبير من وزارات الخارجية، والدفاع، والتجارة، والداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى، ومسؤولي حقوق الإنسان، والهجرة".
وأضاف أن "الحوار اتسم بالجدية والشفافية والصراحة ليتم الانتقال إلى المشروعات المشتركة بين البلدين في مجالات التعاون المختلفة".
وأشار النعيم، إلى أن "وفدا من الجامعات السودانية سيزور المملكة المتحدة قريبا، إضافة إلى أن فريقا من شركات بريطانية سيصل الخرطوم، خلال الأيام المقبلة للاستثمار في مجالات البترول، والتعدين، والزراعة، والبنية التحتية، والخدمات المصرفية".
من جهته، قال مدير عام الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية نيل ويغان: إن "أربعة من المؤسسات البريطانية (لم يسمها) عقدت اجتماعات مع نظيراتها السودانية وناقشت عددا من الملفات".
وأضاف ويغان: "هذا العام سيكون عام العلاقات السودانية البريطانية".
ولفت إلى أن الشركات البريطانية التي ستزور السودان للاستثمار ستعزز الشراكة بين البلدين.
والدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي، التي انطلقت صباح اليوم، بهدف تعزيز العلاقات بين بريطانيا والسودان، سبقتها دورة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالخرطوم، فيما عقدت الدورة الأولى بلندن، في مارس/ آذار 2016.
والإثنين الماضي، أعلنت السفارة البريطانية بالخرطوم، عن زيارة وفد برئاسة نيل ويغان، للسودان لبحث قضايا إنهاء النزاع في السودان، وإحلال السلام، ومكافحة التطرف، والاتجار بالبشر. في إطار نقل الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا إلى مرحلة متقدمة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الوفد البريطاني سيتوجه إلى إقليم دارفور (غرب) لتفقد مشاريع التنمية البريطانية والأوضاع في المنطقة.
+ There are no comments
Add yours