بدأ المعلمون في بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إضراباً عن العمل لمدة ٢٤ ساعة، احتجاجاً على ضعف ميزانية الدولة للمدارس، وهو الأمر الذي تصفه الوزارة بـ”الأمر المخادع”، وتقول إنها تستثمر أكثر من أية حكومة سابقة فيها.
وقال كيفين كورتني، الأمين العام لـ”رابطة المعلمين الوطنيين” التي دعت إلى الإضراب (إحدى أهم النقابات التعليمية في البلاد) في بيان له إن ميزانية المدارس لا تغطي مصاريف احتياجاتها.
وأضاف كورتني: “المعلمون لا يتخذون قرار الإضراب بسهولة، نعتذر من جميع أولياء أمور التلاميذ عن إضرابنا، غير أن حجم المشاكل التي يعاني منها التعليم كبير جدًا، ويصعب غض النظر عنها”.
وأوضح أن الصفوف تكتظ بالتلاميذ سنويًا بشكل كبير، في وقت يتم فيه تسريح مدرسين من وظائفهم، مشيراً إلى أن الاهتمام بالتلاميذ قلّ في المدارس.
وأكد أن هذه المشاكل التي تعاني منها المدراس، تقف وراءها سياسة الحكومة في إعداد ميزانية المدارس، دون حساب التضخم السنوي.
وكان الائتلاف الحاكم بالبلاد، الذي تولى الحكم عام 2010، ومن ضمنه حزب المحافظين، أجرى عدة ترتيبات لتحسين الوضع الاقتصادي، حيث توجه إلى تقليص الميزانيات في عدة مجالات بينها التعليم.
من جانبها، قالت وزيرة التعليم نيكي مورجان في تصريحات صحفية “الإشارة إلى أننا لا نعطي الأولوية لتمويل المدارس أمر مخادع”.
وأضافت “تتجلى الأهمية التي نوليها للتعليم من خلال حقيقة أننا نستثمر أكثر من أية حكومة سابقة في مدارسنا”.
وأوضحت أن “هذا العام ستصل ميزانية المدارس إلى نحو 40 مليار استرليني، بزيادة قدرها نحو 4 مليارات منذ عام 2011-2012، وهو أعلى مستوى وصل إليه التمويل”.
ولا تتوفر إحصائية بعدد المدارس المنتشرة في عموم بريطانيا.
+ There are no comments
Add yours