شهدت مدينة طنجة، أقصى شمالي المغرب، مساء يوم السبت، مسيرة احتجاجية شارك فيها خريجو مراكز تكوين (تدريب) المعلمين؛ طالبوا خلالها الحكومة بتوظيفهم في المدارس العمومية.
المئات من خريجي برنامج "10 آلاف إطار (أستاذ) تربوي" الذي افتتحته الحكومة المغربية أمام الحاصلين على الإجازة (بكالوريس) لتأهليهم للعمل في قطاع التربية والتعليم، شاركوا في المسيرة احتجاجية التي جابت عددا من شوارع طنجة، للمطالبة بتوظيفهم.
وحسب مراسلنا"، فقد عرفت انطلاقة المسيرة تدافعا بين المحتجين وقوات الأمن المغربي، بعدها أخلت هذه القوات الطريق للمسيرة التي جابت أهم الشوارع الرئيسية.
كما تم تسجيل مناوشات محدودة بين المحتجين وسكان أحد الأحياء الشعبية حاولوا الوقوف في وجه المسيرة، ومنع المشاركين فيها من الاستمرار في تحركهم، بدعوى أن الأهالي يرفضون الاحتجاج الذي يتسبب في عرقلة الأنشطة التجارية.
ورفع المحتجون، خلال المسيرة، شعارات تطالب الحكومة بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.
وفتحت الحكومة في 2013 برنامجا يمتد على ثلاث سنوات لتكوين 10 آلاف أستاذ وتربوي وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص، أو الاختبارات التي تنظمها وزارة التربية الوطنية للولوج إلى الوظيفة العمومية.
ويهدف البرنامج إلى "تأهيل معلمين حاصلين على الإجازة (بكالورويس)، لتدريس مختلف التخصصات العلمية والأدبية والتقنية والرياضية بحسب حاجة القطاع الخاص".
ومنذ الصيف الماضي، بدأت احتجاجات هذه الكوادر بمختلف المدن المغربية، ضد ما يعتبرونه "تملصا" من جانب القطاع الخاص والحكومة من التزاماتهم حيال الأساتذة.
وكانت الحكومة قد خصصت لهذا المشروع مبلغًا ماليا يقدر بحوالي 161 مليون درهم (16 مليون دولار تقريبا) على مدى ثلاث سنوات.
ويشمل المبلغ المذكور إعانات تحفيزية خاصة بالمتدربين، في حدود 1000 درهم (حوالي 100 دولار) شهريا لمدة عشرة أشهر من أجل مساعدتهم على التفرغ خلال مدة التدريب.
+ There are no comments
Add yours