المركزي التونسي: فجوة العرض والطلب على العملات أضعفت الدينار

1 min read

قال البنك المركزي التونسي اليوم الأربعاء، إن التراجع الحاد لسعر صرف الدينار يعود إلى تطور أسعار صرف الدولار واليورو، وتفاقم الفجوة بين العرض والطلب على العملات في سوق الصرف المحلية والناتجة عن عجز المبادلات التجارية مع الخارج وتراجع السياحة الوافدة.

وتشهد العملة التونسية (الدينار) تراجعاً في قيمتها أمام أهم العملات الأجنبية (1 يورو = 2.45 دينار – 1 دولار = 2.19 دينار) ما أثر سلباً على مؤشرات الاقتصاد التونسي.

وأوضح البنك في بيان له اليوم، أنه اتخذ جملة من التدابير للحد من الضغوط التي يواجهها القطاع الخارج، أهمها ترشيد المصاريف والتحويلات بالعملة الأجنبية واستغلال العملة الأجنبية والحد من استعمالها في السوق الموازية (السوداء) ودعم المداخيل السياحية واستقطاب البنوك التونسية لموارد خارجية لدى التونسيين بالخارج.

وبلغ العجز في الميزان التجاري التونسي (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، 5.1 مليار دينار (2.328 مليار دولار) خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري.

وتعد صناعة السياحة في البلاد، واحدة من أسباب تراجع كمية العملة الأجنبية في السوق التونسية، مع تقلص عدد السياح الوافدين من غير المقيمين إلى 24.2٪ خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المناظرة من 2015.

وتأثر القطاع السياحي سلباً، بسبب العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ أيار/مايو 2011 والتي كانت أعنفها عمليات “باردو” و”محمد الخامس” و”سوسة” التي سقط ضحيتها عشرات السياح الأجانب العام الماضي.

في سياق آخر، أظهر بيان المركزي التونسي أن نسبة التضخم استقرت عن 3.6٪ حتى نهاية مايو/أيار، مقابل 5.3٪ في نفس الفترة من السنة الماضية. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours