القوات العراقية تتقدم ببطء وحذر نحو حي الكورنيش بالموصل القديمة

أفاد مصدر عسكري، اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية تتقدم ببطء وحذر نحو حي "الكورنيش" في الموصل القديمة بالجانب الغربي من الموصل، فيما ألقت شرطة نينوى القبض على عنصرين من تنظيم "داعش" الإرهابي بعد تسللهم للجانب الشرقي المحرر.

وقال أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى، في حديث للأناضول، إن "القوات العراقية المشتركة تتقدم ببطء وحذر نحو شارع الكورنيش المحاذي للضفة الغربية لنهر دجلة في منطقة الموصل القديمة في الجانب الغربي من المدينة".

وأضاف الجبوري، أن "القوات العراقية ستصل إلى شارع الكورنيش في الساعات القليلة القادمة"، مشيرا أن "التقدم يتم الآن في الشوارع الرئيسية من الموصل القديمة في محاولة لتجزئة المدينة القديمة، وتشتيت ما تبقى من مسلحي التنظيم لتسهيل القضاء عليهم بأقل الخسائر".

واقتربت القوات العراقية لاستعادة كامل الموصل من قبضة "داعش"، حيث تخوض القتال في آخر معقلين للتنظيم وهما المدينة القديمة ومجمع طبي في حي "الشفاء" على ضفة نهر دجلة الذي يمر وسط المدينة.

وتعد المدينة القديمة التحدي الأبرز أمام القوات العراقية في الحملة العسكرية التي بدأت قبل نحو ثمانية أشهر، نظرا لأزقتها الضيقة المكتظة بالمدنيين، حيث يتعذر في الغالب استخدام المركبات العسكرية والأسلحة الثقيلة وكذلك الغطاء الجوي.

وعلى صعيد آخر، أعلن واثق الحمداني، قائد شرطة نينوى في تصريح للأناضول، أن الشرطة ألقت القبض على عنصرين من داعش.

وأوضح أنه تم القبض عليهما بعد تسللهما من الجانب الغربي من الموصل الى منطقة حي الصديق شمال شرقي الموصل في الجانب الشرقي من المدينة.

وفي ذات الشأن، نقل مراسل الأناضول عن شهود عيان من أهالي حي الميثاق جنوب شرقي الموصل، أن الأخيرين أحرقوا حافلة وأوقفوا صاحبها المنتمي لتنظيم "داعش" وقاموا بتسليمه للقوات الأمنية في المنطقة.

وفي حي البكر شرقي الموصل، أوقف سكان الحي أحد عناصر التنظيم بعد مطاردة، حيث كان متخفيا داخل أحد المنازل، وقاموا بتسليمه للقوات الأمنية، بحسب مراسل الأناضول نقلا عن سكان محليين.

والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.