أكدت القاهرة وباريس، الخميس، على أهمية إجراء الانتخابات الليبية، وبحثا "سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي وصل مصر في وقت سابق اليوم.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الجانبين، أكدا "إرادتهما الواضحة للعمل على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة في ظل ارتباط ذلك المباشر بأمن مصر ومنطقة البحر المتوسط".
وشددا على "أهمية إجراء الانتخابات باعتبارها المصدر الوحيد للشرعية".
وأكدا "ضرورة دعم جهود توحيد الجيش الليبي وتحسين البيئة الأمنية".
ونص إعلان باريس، الذي جمع بعض أطراف الصراع في ليبيا، على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر/كانون أول المقبل، ووضع الأسس الدستورية للانتخابات الليبية، واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 سبتمبر/أيلول 2018، وهو ذات الأمر الذي تنص علية خارطة الطريق التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع العام الجاري.
ويتصارع على النفوذ والسلطة والشرعية في ليبيا، قوتان سياسيتان هما: حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والقوات التي يقودها خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب بطبرق (شرق).
وبشأن سوريا، تطرق السيسي ولودريان إلى "سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، ودعم الجهود الرامية لصياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات".
وتعتبر "اللجنة الدستورية" من أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي"، الذي استضافته روسيا في يناير/كانون الثاني الماضي، وترمي إلى إعادة صياغة الدستور في سوريا.
وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراجة على طريق إنهاء الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ 2011.
وتناول لقاء الرئيس المصري ووزير الخارجية الفرنسي، أيضا، آخر مستجدات القضية الفلسطينية؛ حيث أكد السيسي "دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".
ويزور لودريان القاهرة ضمن جولة خارجية خلال الفترة من 28 إلى 30 يونيو/حزيران الجاري، تشمل مصر وقبرص الرومية واليونان، وفق بيان وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية.
+ There are no comments
Add yours