اعتبر علي عوني، عضو مجلس رئاسة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” في الإقليم الكردي شمالي العراق، أن هدف إيران من قصفها منطقة حدودية في مدينة أربيل، هو ممارسة ضغوط على الحزب الذي يتزعمه رئيس الإقليم، مسعود بارزاني.
وقال عوني في تصريح له، اليوم الجمعة، إن المنطقة التي قصفتها إيران بالمدفعية في بلدة سيدقان، لا ينتشر فيها عناصر “الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني”، وإنما سكان قرى، مشيرًا أن القصف يعد نوعًا مختلفًا من الضغوط الإيرانية على الحزب الديمقراطي الكردستاني بالإقليم الكردي شمالي العراق، وفقاً لتعبيره.
وقصفت المدفعية الإيرانية، أمس الخميس، منطقة حراجية في بلدة “سيدقان” الحدودية، التابعة لمدينة “أربيل” في الإقليم الكردي شمالي العراق، ما أسفر عن جرح صحفي.
وشدد عوني على أن إيران تتذرع بوجود عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (في تلك المنطقة)، من أجل قصف مناطق تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني (الحاكم في الإقليم الكردي).
وأضاف “نحن في حالة حرب كبيرة، من جهة نتعرض لضغوطات حكومة بغداد التي تديرها إيران، من خلال قطع الميزانية والرواتب عن الإقليم، ومن جهة أخرى نواجه المشاكل التي تثيرها منظمة بي كا كا (الإرهابية) في المنطقة، إضافة إلى حربنا مع تنظيم داعش الإرهابي”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حكومة بغداد، حول ما جاء على لسان عوني، بخصوص اتهامه لإيران بإدارة الحكومة في بغداد.
وفي 26 حزيران/ يونيو الماضي، قصفت المدفعية الإيرانية المنطقة ذاتها، وأسفر القصف حينها عن جرح 5 مدنيين بينهم 3 أطفال.
وتتهم طهران العناصر التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، التي يقيم بعضها بمخيم في أربيل، بتنفيذ عمليات مسلحة في محافظتي أذربيجان الغربية وكردستان الإيرانيين، (غرب) في يونيو/حزيران الماضي، انطلاقًا من أراضي الإقليم الكردي شمالي العراق.
وعقب ازدياد وتيرة العمليات، وجّهت طهران تهديدات إلى حكومة الإقليم الكردي، بخصوص نيتها شن قصف مضاد على مدينة أربيل. –
+ There are no comments
Add yours