أعلنت الحكومة الكونغولية، اليوم الأربعاء، عجزها عن تمويل انتخاباتها الرئاسية والبرلمانية والمحلية المقررة نهاية العام الجاري، وفقًا للاتفاق السياسي الموقّع بين السلطة والمعارضة في البلاد.
وقال وزير الميزانية الكونغولي بيير كانغوديا، "سأكون صريحًا حول هذه المسألة، ولذلك، فإنه وباعتبار المؤشرات الراهنة، فإنه من المستحيل تعبئة 1.8 مليار دولار اللازمة لإجراء الانتخابات".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة كنشاسا، "العجز ناجم عن ضعف تعبئة إيرادات الدولة".
ولم يقدّم الوزير أي توضيحات إضافية حول قيمة التمويل الذي تمتلكه حكومة بلاده حاليًا، أو قيمة العجز الذي تعاني منه في هذا الصدد.
وتأتي تصريحات الوزير الكونغولي في وقت تنتظر فيه البلاد تشكيل حكومة انتقالية تقودها المعارضة، وتكون من مهامها تسيير البلاد إلى حين إجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون أول المقبل.
وحدّدت كنشاسا ميزانية تنظيم الانتخابات بـ 1.2 مليار دولار، قبل أن تقرّر، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، رفعها إلى 1.8 مليار دولار، لتغطية كلفة برمجة إجراء 3 انتخابات (رئاسية وبرلمانية ومحلية) بشكل متسلسل.
وتشهد الكونغو الديمقراطية أزمة سياسية ناجمة عن عدم إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها المحدّد وفق الآجال الدستورية في نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي.
وترى المعارضة الكونغولية أنّ إرجاء الإقتراع ليس سوى "مناورة" من قبل الرئيس الحالي جوزيف كابيلا، الماسك بزمام الحكم في البلاد منذ 2001، لتمديد بقائه في السلطة.
من جانبها، تبرّر كنشاسا عجزها عن تمويل الإنتخابات بالأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والناجمة بدورها عن تراجع أسعار المواد الأوّلية التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلّي في الأسواق العالمية.
+ There are no comments
Add yours