أدان نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، بـ”أشد العبارات” عمليات القصف “الوحشي” التي استهدفت مستشفى القدس في حلب السورية، أمس الأول الأربعاء.
وطالب الأمين العام -في بيان أصدره اليوم الجمعة – بـ”معاقبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء، بحق المدنيين السوريين”، مؤكدا “ضرورة بذل الجهود من أجل تثبيت الهدنة، واتفاق وقف الأعمال العدائية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة والمحاصرة”.
وتابع البيان “لابد من العمل على تنفيذ ذلك، وفقاً لما جرى إقراره من آليات عمل ومتابعة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي انعقد بتاريخ 11 شباط/فبراير الماضي بميونيخ، والقرار رقم 2268 الصادر عن مجلس الأمن الصادر في هذا الشأن”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حمل رقم 2268، حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”.
وأكد الأمين العام مجددا، موقف جامعة الدول العربية الداعم لمسار الحل التفاوضي السلمي للأزمة السورية، باعتباره المدخل الوحيد المتاح لوقف نزيف الدماء والدمار في سوريا وإنجاز عملية الانتقال السياسي وفقاً لما نص عليه بيان جنيف (2012) وقرار مجلس الأمن 2254 (قرار صوت عليه مجلس الأمن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 ينص على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016).
وتصاعدت العمليات القتالية في مدينة حلب، التي تتعرض أحياؤها منذ أيام لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.
وشنت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) قصفًا استهدف مستشفى “القدس” الميداني في حلب السورية، أمس الأول الأربعاء، وأدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.
+ There are no comments
Add yours